Guide pour l'aspirant vers les plus nobles objectifs
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
Genres
واعلم أن اكثر المفسرين اقتصر على الفن الذى يغلب ، فالشعلبى (1) يغلب عليه القصص ، وابن عطية (2) يغلب عليه العريية ، وابن فرس أحكام الفقه ، والزجاج(3) المعانى، ونحو ذلك.
وههنا يحث : وهو من المعلوم اليين أن الله تعالى إنما خاطب خلقه بما يفهونه ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه ، وأتزل كتاب كل قوم على لفتهم ، وانما احتاج إلى التفسير لما سنذكره بعد تقرير قاعدة (4): وهى أن كل من وضع من البشر كتابا فإنما وضعه ليفهم بذاته من غير شرح ، وإنما احتيج إلى الشرح لأمور ثلاثة : أحدها : كال فضيلة المصنف، قانه بجودة ذهنه وحسن عبارته يتكلم على معان دقيقة بكلام وجيز يراء كافيا فى الدلالة على المطلوب ، وغيره ليس فى مرتبته ، فريما عسر عليه فهم بعضها آو تعدر، فيحتاج إلى زيادة بسط فى العبارة لعظهر تلك المعانى الخفية ومن ههنا شرح بعض العلماء تصنيفه وثانيها : حذف مقدمات الأقيسة اعتمادأ على وضوحها ، أو لأنها من علم آغر، وكذلك إهسال ترتيب بعض الأقيسة ، وإغقال علل بعض القضايا فيحتاج الشارح إلى أن يذكر المقدمات المهملات ، وييين ما يمكن بيانه فى ذلك العلم ، وينبه على الفتية عن البيان ، ويرشد إلى أماكن ما يليق بذلك الموضع من المقدمات ، ويرتب القياسات ويعطى علل ما لم يعط المصنف علله وثالثها : احتمال اللفظ لمعان تأويلية كما هو الغالب على كثير من اللغات أو لطافة المعنى عن أن يعبر عنه بلفظ يوضحه أو للالفاظ المجازية واستعمال الدلالة
(1) التعلبى هو : أيو إسحاق أحمد بن محمد بن ايراهيم النيسابهورى المعروف هالشعلبى (427 ها، معجم الأدياء 1.4/2 ، ابن خلكان 26/1 طبقات السبكى 23/3 بغية الوعاة 154 روضات الجنات 68/1 ، إنباء الرواه 119/1 ، سركيس 663 . الأعلام 150/1 .
(2) تفسير ابن عطية هو : المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز . تأليف : الشيخ عبد الحق ين ابى بكر بن غالب الشهير باهن عطية.
(3) الرجاج هو : آهو إسحاق إهراهيم بن السرى النحوى (241 - 311ه) ، الفهرست .6. معجم الأدهاء 47/1 . الانبارى 3.7 ، ابن خلكان 13/1 . بفية الوعاة 179 ، روضات الجشات 4/1 مقتاح السعادة 134/1 . تاريخ بغداد 49/6، الأعلام 33/1 نه : بعد اغدة مقرره
Page 158