Guide des dévots sur les mérites du jihad

Hasan Baytar d. 1272 AH
39

Guide des dévots sur les mérites du jihad

إرشاد العباد في فضل الجهاد

Chercheur

محمد بن ناصر العجمي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وروى مكحول عن عليّ بن أبي طالب ﵁ أنه قال: فضل صلاة الرجل متقلدًا بسيفه في سبيل الله على صلاة الذي يصلي بغير سيف سبعون ضعفًا، ولو قلتُ سبعمائة ضِعف لكان ذلك (١). وروي عنه ﵊ أنه قال: "ما اصطحب قوم في سبيل الله إلاَّ كان أعظمهم أجرًا أحسنهم خُلُقًا" (٢). فتمسَّكوا عباد الله بدينكم، واقتدوا بفعل نبيكم، وما كان عليه الصحابة الكرام والأئمة الأعلام، من حمايتهم ونصرهم لدين الإِسلام، وملازمتهم لسُنَّة نبيِّه ﵇، وقد بالغ في أذيَّته المشركون والمنافقون، وهو مع ذلك حين شَجُّوا وجهه الشريف وكسروا رُبَاعِيَتَه يقول: "اللَّهُمَ اغفِر لقومي فإنهم لا يعلمون" (٣). فينبغي للِإمام أو نائبه أن يأخذ بالاحتياط للمسلمين، وأن يرتبهم عند القتال كما ذكر العلماء في سائر الدواوين، فإذا وجد فيهم ضعفًا أو آنس فيهم خوفًا حضَّهم على الصبر واللَّجَإِ إلى الاستغفار، وكثرة الدعاء للملك القهَّار، الذي له القدرة والانتصار. قال النووي رحمه الله تعالى: يُستحبُّ للمجاهد استحبابًا مؤكدًا أن يقرأ من القرآن ما تيسَّر، وأن يدعو بالدعاء المأثور الذي هو في الصحيح

= سلمان الفارسي مرفوعًا: الرباطُ يومٍ وليلةٍ خير من صيامِ شهر وقيامِهِ، وإِنْ مات جرى عليه عمله الذي كان يعملُهُ وأُجري عليه رِزقهُ، وأَمن الفتَّان". (١) ذكره ابن النَّحاس في "مشارع الأشواق" (١/ ٤٩٨). (٢) لم أجده بهذا اللفظ، وانظر: "إتحاف السَّادة المتقين" للزبيدي (٦/ ٢٠٧). (٣) أخرجه البخاري (٦/ ٥١٤)، ومسلم (٣/ ١٤١٧) من حديث ابن مسعود.

1 / 40