ألا مَنْ فيه غيرة؟!
ألا من يبرِّد حرّ هذه الجمرة؟!
أين رأفة أهل الإِسلام؟!
أين شفقة أمة محمَّد ﵊، الموصوفين بالأوصاف الجميلة، المخصوصين باتباع المخصوص بالفضيلة والوسيلة؟!
أَمَا بلغكم قوله ﷺ: "إنَّما يَرْحمُ اللهُ مِنْ عبادِه الرُّحماءَ" (١).
وقوله ﷺ: "الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء" (٢).
وقوله ﷺ: "المؤمنون كَجَسَدٍ واحِدٍ، إن اشْتكى عضو منه تداعى إليه سائر الجسد" (٣).
فاقبلوا وصية نبيكم النَّاصح لجيِّدكم ورديِّكم، واستيقظوا من غفلتكم، وأفيقوا من سكرتكم.
أين أرباب الهمم العالية؟
أين أصحاب النفوس الزاكية؟
أين أرباب العقول، البائعون نفوسهم في نصرة دين الرسول؟