42

Irshad Al-Ghawi ila Masalik Al-Hawi

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

Chercheur

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1434 AH

Lieu d'édition

جدة

ويقول فيها أيضاً : [من الوافر]

سقتْكِ مِنَ الغَوادِي يا زَبِيدُ مرجَّعَةٌ تَحِنُّ لهَا الرعُودُ

وضاحَكَ فيكِ ثغرُ البرقِ مَغْنِىَ تضاحِكُهُ الليالي والعقودُ

ومن شعره قصيدته التي قال عنها الخزرجي : إنها تقرأ على مئات الآلاف من الوجوه ، ومطلعها(١) : [من البسيط]

مَلْكٌ سمَا* ذو كمالٍ زانَهُ كرَمٌّ أَغْنَى الورى مِنْ كريمِ الطَّبْعِ والشِّيَمِ

بهِ الغَنَى*وِرْدُهُ تصفُو مشارِبُهُ بنَى العُلاَ* في يديهِ وابلُ النِّعَمِ

ومن شعره قوله(٢) : [من الطويل]

شهودُ الهوى عِنِّي عليكَ عدُولُ سهادٌ ودمعٌ سافحٌ ونُحولُ

وجسمٌ محاهُ السقْمُ لولاً قميصُهُ بدًا شبحٌ كالظلِّ كادَ يزولُ

كسانِي الهوى بعدَ التعزُّزِ ذِلَّةً وكلُّ عزيزِ للغرامِ ذليلُ

لقدْ كانَ لي قلبٌّ عَزُوفٌ عنِ الهوى وعنْ كلِّ مَا فيهِ عليهِ دليلٌ

فعنَّتْ لهُ مِنْ جانبِ السَّجْفِ نظرةٌ لشمسٍ ضحاها في القلوبِ أُفُولُ

يصولُ الهوىُ منهَا ببيضٍ صقيلةٍ يجرِّدُهَا ظبيٌّ أغنُّ كحيلُ

فراحَ بهَا سكرانَ مِنْ خمرةِ الهوى تقوِّمُهُ العذَّالُ وهوَ يميلُ

وما ذاقَ طعمَ العيشِ إلاَّ متَيَّمٌ بيضِ ظُبَا تلكَ الظُّباء قتيلُ

أحبَّتَنَا طالَ الفراقُ فِهَلْ لَنَا إلى الوصْلِ مِنْ بعدِ الفراق وصول

(١) ديوان ابن المقري (ص ٨٦).
(٢) ديوان ابن المقري (ص ١٩٩).

41