16

Irshad Al-Ghawi ila Masalik Al-Hawi

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

Chercheur

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1434 AH

Lieu d'édition

جدة

بين يدي الكتاب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله المتفضِّل بالإنعام والإرشاد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد فخر الكائنات وأشرف العباد، وعلى آله وصحبه الكرام إلى يوم المعاد.

أما بعد:

فإنه لا يسعنا ونحن نزف إلى طلبة العلم كتاب ((إرشاد الغاوي)) .. إلا أن نقدم توطئة نعرض فيها نموذجاً فريداً من السابقين المجلِّين من علماء أمتنا الإسلامية المباركة.

ونحن - دون شك - نعني مؤلفنا المبدع، العلاَّمة الفقيه النبيه، والأديب المِصْقَع، والشاعر المُفْلِقِ، الإمام: إسماعيل ابن المقري رحمه الله تعالى، الذي أجمع كل من ترجم له، أو تحدث عنه أنه كان من الطراز الأول في كل ما كانت تجود به قريحته من مؤلفات ومصنفات.

ولسنا في هذه المقدمة مهتمين بتفصيل أموره، وتبيان شؤونه؛ إذ قد عقدنا لذلك بحثاً ضافياً للتعريف به رحمه الله.

بَيْدَ أننا نريد أن نذكر - وفي عجالة - شيئاً يسيراً من عوامل تكوين شخصية هذا الإمام الفذّ الذي يُعدُّ - بحقِّ - نسيجَ وحدِهِ، وواسطة عِقِدِهِ.

لقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (( الفقه يمانٍ، والحكمة يمانية))(١).

(١) صحيح البخاري (٤٣٩٠)، وصحيح مسلم (٥٢) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه.

15