كان من المحدثين أصحاب دحيم، وأن أمه عكاوية، وأن أباه حرص عليه.
أما ما يتعلق بأبنائه: فقد قال الحافظ أبو بكر بن مردويه؛ كما في " مناقب الطبراني " لابن منده (ص ٣٣٤).
له ابن يسمى محمدا ويكنى أبا ذر، وله بنت تسمى فاطمة أمها أسماء بنت أحمد بن محمد بن شدرة الخطيب، وذكر أنها كانت تصوم يوما وتفطر يوما، وكانت لا تنام من الليل إلا قليلا، رحمها الله.
وأما محمد ابنه، فيروي عن أبي علي الوراق، وأبي عمرو بن حكيم، وعبد الله بن جعفر، بانتخاب والده - رحمة الله عليه -، مات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وقبره بجانب قبر والده - رحمهما لله -. اهـ.
(د) رحلته:
كان الإمام الطبراني صاحب همة عالية، ورحلة طويلة واسعة، فقد كان أول سماعه للحديث سنة ثلاث وسبعين بطبرية، وعمره ثلاث عشرة سنة، ورحل أولا إلى القدس سنة أربع وسبعين، ثم رحل إلى قيسارية سنة خمس وسبعين، ثم رحل إلى حمص، وجبلة، ومدائن الشام، وحج، ودخل اليمن، وورد إلى مصر ثم رحل إلى العراق وأصبهان وفارس، إلى غير ذلك من البلدان. " العبر " (٢/ ١٠٦)، " النبلاء " (١٦/ ١١٩).
قال الذهبي في " النبلاء " (١٦/ ١٢١):
وإنما وصل العراق بعد فراغه من مصر، والشام، والحجاز، واليمن، وإلا فلو قصد العراق أولا لأدرك إسنادا عظيما. اهـ.
وكان أول قدومه أصبهان سنة تسعين ومائتين.
قال الحافظ أبو بكر بن مردويه:
سمعت أبا القاسم الطبراني يقول: أول ما قدمت أصبهان قدمة الأولى سنة تسعين ومائتين، وقدمت الثانية سنة عشر أو إحدى عشر وثلاثمائة.
1 / 22