وبقوله: (النظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه خوف الله عز وجل آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه) (2) وقد روى أن بعض الصحابة [وهو ابن عمر] (1) مر به غلام صبيح الوجه فخاف أن يفتتن به فدخل الدار إلى أن جاوز الغلام الطريق.
ولا نجاة من شر هذه الآفة إلا باجتنابها وبعد الوقوع فيها للتصور للموت وأحواله، وأحوال القيامة والحشر والنشر والوقوف بين يدي الله عز وجل، وأجناس ذلك فإن أثر وإلا فبالمفارقة للمحبوب، والإبتعاد عن المعشوق، ولو كانت أمه التي ولدته وجب عليه ذلك، ولو لم ينجه إلا ان يبعد وراء البحار لكان ذلك سهلا في رضي الملك الجبار.
الآفة الثانية: أن تنظر بها إلى عيوب المسلمين طلبا منه لما نهى الله عنه من التجسس لقوله تعالى: {ولا تجسسوا}(2) وهذه الآفة تجر إلى معاصي كثيرة نحو التكبر والعجب بعمل نفسه، ونحو الغيبة للمسلمين والهتك لأستار المؤمنين.
Page 33