255

Irrigation of the Thirsty: Biographies of the Men of Sunan al-Darimi

إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

مَنِ اسْمُهُ سُلَيْم
[٥١] (مي): سُلَيْمُ (^١) بْنُ حَنْظَلَة، البَكْرِيُّ (^٢) -وَقِيْل: السَّعْدِيّ (^٣) -، الكُوْفِيُّ

(^١) تَصَحَّفَ "سُلَيْم" فِي بَعْضِ النُّسَخ المَطْبُوْعَة مِنْ "سُنَن" الدَّارِمِي، وَفِي "المُصَنَّف" لابْنِ أَبِي شَيْبَة (٢/ ٣٣٨)، إِلَى "سُلَيْمَان"، وَفِي كِتَاب "الدُّعَاء" للضَّبِّي إِلَى "سَلْمَان"، وَفِي "المَصَاحِف" لابْنِ أَبِي دَاوُد (برقم: ٧٨٣) إِلَى "سُوَيْد"، وَلَعَلَّ التَصْحِيْف فِي الأَخِيْر هُوَ مِنْ قِبَلِ عَلي بْنِ أَبِي الخَصِيْب، وَالله أَعْلَم.
(^٢) ذَكَرَ الحَازِمي فِي "الفَيْصَل" أَنَّ "البَكْرِي" هَذَا نِسْبَةٌ إِلَى بَكْر بْنِ وَائِل بْنِ قَاسِط بْنِ هَنْب بْنِ أَفْصَى بْنِ دَعْمِي بْنِ جُدَيْلَة بْنِ أَسد بْنِ رَبِيْعَة بْنِ نِزَار.
قُلْتُ: وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ مَنْزَعُ البُخَارِي فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنِ "سُلَيْم بْنِ حَنْظَلَة البَكْرِي" وَ"سُلَيْم بْنِ حَنْظَلَة السَّعْدِي"، وَاللهُ أَعْلَم.
(^٣) نَسَبَهُ إِلَى ذَلِكَ قَبِيْصَة، عَنْ سُفْيَان، عَنْ أَبِي إِسْحَاق السَّبِيْعِي. قَالَهُ البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، وَقَدْ خُوْلِفَ قَبِيْصَة فِي ذَلِكَ، خَالَفَهُ إِسْحَاق الأَزْرَق كَمَا عِنْدَ البَيْهَقِي فِي "السُّنَن الكُبْرَى" (٢/ ٣٢٤)، فَرَوَاهُ عَنْ سُفْيَان، فَلَمْ يَنْسِبْهُ، وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ رَجَب فِي "شَرْحِ العِلَل" (٢/ ٥٤٤)، أَنَّ ابْنَ مَعِيْن ضَعَّف قَبِيْصَة فِي سُفْيَان.
وَرَوَاهُ إِسْرَائِيْلُ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاق، فَنَسَبَهُ فَقَالَ: "البَكْرِي". أَخْرَجَهُ الدَّارِمي فِي "سُنَنِهِ".
وَنَسَبَهُ وَكِيعْ، عَنْ سُفْيَان فِي حَدِيْثٍ آخَر فَقَالَ: "البَكْرِي". أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَة فِي "المَصَنَّف" (٢/ ٣٣٨). وَبِمَا سَبَقَ يُعْلَمُ أَنَّ قَبِيْصَة قَدْ وَهِمَ فِي نِسْبَتِهِ لَهُ إِلَى "السَّعْدِي"، وَأَنَّ البُخَارِي اعْتَمَدَ فِي نِسْبَتِهِ لَهُ إِلَى "السَّعْدِي" عَلَى مَا ذَكَرَهُ قَبِيْصَة، وَقَدَ نَتَجَ مِنْ هَذَا الوَهْمِ أَنْ جَعَلَهُمَا البُخَارِي اثْنَيْنِ، وَتَبِعَهُ ابْنُ حِبَّان -كَغَالِب عَادَتِهِ-، وَكَأَنَّ الحَامِل لَهُ عَلَى التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا مَا يَعْلَمُهُ مِنْ أَنَّ البَكْرِي نَسَبَهُ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِل، كَمَا سَبَقَ؛ وَعَلَيْهِ فَلا اجْتِمَاع بَيْنَهُمَا.
وَأَمَّا جَمع ابْنِ أَبِي حَاتِم بَيْنَ "البَكْرِي"، و"السَّعْدِي" فَلَعَلَّ ذَلِكَ لمِا يَعْلَمُهُ مِنْ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ، وَمِنْ ثَمَّ حَمَلَ نِسْبَتَهُ إِلى "البَكْرِي" إِلَى "سَعْد بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِن"، وَالله أَعْلَم.

1 / 260