يَزِيْد المِنْقَرِيّ، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ تَابَعَ البُخَارِي عَلَى قَوْلِهِ هَذَا فِي أَنَّ صَاحِبَ مُعَاوَية غَيْر صَاحِب مَخْلَد، بَلْ كُلُّهُمْ مُجْمِعُوْنَ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ وَاحِدٌ، وَالله أَعْلَم. اهـ.
قَالَ العَلامَة المُعَلِّمِي فِي حَاشِيَةِ "المُوَضِّح" مُدَافِعًا عَنِ البُخَاري: "البُخَارِيُّ لَمْ يَجْزِمْ بأَنَّهُ غَيْرُهُ؛ فَقَدْ قَرَنَ التَّرْجَمَتَيْنِ، وَتِلْكَ عَادَتُهُ عِنْدَ احْتِمَالِ أَنْ يَكُوْنَا لِوَاحِدٍ". اهـ.
قُلْتُ: دَعْوَى الخَطِيْب الإِجْمَاع عَلَى ذَلِكَ فِيْهَا نَظَر، فَقَدْ تَابَعَ البُخَاري عَلَى ذَلِكَ ابْنُ حِبَّان، كَمَا سَبَقَ، وَاللهُ المُوَفِّق.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي (^١) أَثَرًا وَاحِدًا عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَر ﵁.
قُلْتُ: [صَدُوْقٌ].
مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ:
" التَّارِيْخ الكَبيْر" (٣/ ٢١)، "الأَسَامِي وَالكُنَى" (٢/ ٩١٢)، "الجَرْح وَالتَّعْدِيْل" (٣/ ١٥١)، "الثِّقَات" (٦/ ٢١٩)، "المُوَضِّح لِأَوْهَامِ الجَمْعِ وَالتَّفْرِيْق" (١/ ٩٤)، "تَالِي التَّلْخِيْص" (٢/ ٦٠٩)، "حُسْن التَّلْخِيْص" (برقم: ٣٢٠)، "مَغَانِي الأَخْيَار" (١/ ٢٠٥)، "تَارِيْخ الإِسْلام" (١٠/ ١٥٤)، "المُقْتَنَى" (٢/ ٤١١)، "الثِّقَات" لابْنِ قُطْلُوْبُغَا (٤/ ١٤)، "تَرَاجِم الأَحْبَار" (١/ ٣٥٧)، "الفَرَائِد عَلَى مَجْمَعِ الزَّوَائِد" (برقم: ١٤٤)، "مَوْسُوْعَة رِجَال الكُتُب التِّسْعَة" (١/ ٣٨٨)، "زَوَائِد رِجَال سُنَن الدَّارِمِي" (برقم: ٣٢).
* * *