La nécessité de la voie droite
اقتضاء الصراط المستقيم
Enquêteur
ناصر عبد الكريم العقل
Maison d'édition
دار عالم الكتب
Édition
السابعة
Année de publication
1419 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Croyances et sectes
على أنه لا يزال في هذه الأمة طائفة متمسكة بالحق الذي بعث (١) به محمد (٢) ﷺ إلى قيام الساعة (٣) وأنها لا تجتمع على ضلالة (٤) ففي النهي عن ذلك تكثير لهذه الطائفة المنصورة، وتثبيتها، وزيادة إيمانها، فنسأل الله المجيب أن يجعلنا منها (٥) .
وأيضا: لو فرض أن الناس لا يترك أحد منهم هذه المشابهة المنكرة؛ لكان في العلم بها معرفة القبيح، والإيمان بذلك؛ فإن (٦) نفس العلم والإيمان بما كرهه الله خير، وإن لم يعمل به، بل فائدة العلم والإيمان أعظم من فائدة مجرد العمل الذي لم يقترن به علم، فإن الإنسان إذا عرف المعروف وأنكر المنكر كان خيرا من أن يكون ميت القلب لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، ألا ترى أن النبي ﷺ قال: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان» (٧) رواه مسلم.
وفي لفظ: «ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» (٨) .
(١) في المطبوعة: بعث الله.
(٢) في المطبوعة: محمدا.
(٣) أحاديث الطائفة التي تتمسك بالحق إلى قيام الساعة أحاديث صحيحة وثابتة وكثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد، وقد ذكر المؤلف منها الكثير.
(٤) حديث: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) مر. انظر فهرس الأحاديث.
(٥) في (ب): منهم. وقوله: فنسأل الله المجيب أن يجعلنا منها: ساقطة من (أ) .
(٦) بذلك فإن: سقطت من (أ) .
(٧) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، حديث رقم (٤٩)، (١ / ٦٩) .
(٨) هذا اللفظ أيضا في صحيح مسلم، في الكتاب والباب المذكورين آنفا، حديث رقم (٥٠)، (١ / ٧٠)، وسياق الحديث، في جهاد الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون.
1 / 171