L'Iqtidab dans l'explication de l'Adab al-Kitab

Ibn Muhammad Batalyawsi d. 521 AH
27

L'Iqtidab dans l'explication de l'Adab al-Kitab

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب

Chercheur

الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد

Maison d'édition

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Genres

والثانية: حلاوة الشمائل واللياقة. يقال: رجل رقيق الحواشي. يريدون بذلك ذهاب الجفاء والتعجرف عنه. والثالث: الحسن والجمال. ولذلك قالوا لبائع الخدم: بائع الرقيق. وقد رواه قوم في أدب الكتاب .. وفلان رفيق (بالفاء)، وهو مثل اللطيف. ورأيت قومًا من علماء عصرنا يروونه: (وفلان دقيق)، يذهبون إلى الدقة وهذا خطأ فاحش، لأن العرب لا تقول رجل دقيق إلا للخسيس. وهو ضد قولهم: رجل جليل. ويقولون: فلان أدق من فلان: إذا كان أخس منه. قال الشاعر: خالي أبو أنس وخال سراتهم ... أوس، فأيهما أدق وألام فإذا أرادوا دقة الذهن، قالوا: دقيق الذهن فقيدوه بذكر الذهن، ولم يطلقوه. أو قالوا: دقيق النظر، ونحو ذلك مما يبين المراد بالدقة. وقوله: (فهو يدعوهم الرعاع، والغثاء، والغثر) الرعاع: سقاط الناس وسفلتهم. والرعاع من الطير: كل ما يصاد ولا يصيد. والغثاء: ما يحمله السيل من الزبد. والغثر: الجهال والأغبياء، واحدهم أغثر. ويقال كساء

1 / 52