L'adoption du chemin droit en opposition aux compagnons de l'Enfer

Ibn Taymiyya d. 728 AH
114

L'adoption du chemin droit en opposition aux compagnons de l'Enfer

اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

Chercheur

ناصر عبد الكريم العقل

Maison d'édition

دار عالم الكتب،بيروت

Numéro d'édition

السابعة

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٩م

Lieu d'édition

لبنان

وعن ابن مسعود ﵁، أنه قال: " أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا وهديا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا؟ ". وعن حذيفة بن اليمان (١) ﵁ قال: " المنافقون الذين منكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ﷺ، قلنا: وكيف؟ قال: أولئك كانوا يخفون نفاقهم وهؤلاء أعلنوه (٢) " (٣) . وأما السنة: فجاءت بالإخبار بمشابهتهم في الدنيا، وذم ذلك، والنهي عن ذلك (٤) وكذلك في الدين. فأما (٥) الأول: الذي هو الاستمتاع بالخلاق (٦)

(١) هو الصحابي الجليل: حذيفة بن حسل بن جابر بن العبسي، واليمان لقب أبوه حسل، وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المنافقين، فقد أخبره بأسمائهم واستكتمه فحفظ سر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، شهد أحدا مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولاه عمر بن الخطاب ﵁ المدائن ببلاد فارس، فقام بالولاية أحسن القيام وفتح همدان والري وماه وسندان، وصالحه صاحب نهاوند. كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الخير، وكان يسأله عن الشر مخافة أن يقع فيه، توفي ﵁ في المدائن عام (٣٦ هـ) . راجع: أسد الغابة (١ / ٣٩٠- ٣٩٢)؛ والأعلام للزركلي (٢ / ١٧١) . (٢) في (أ): أعلنوا. (٣) انظر: كنز العمال (١ / ٣٦٧)، رقم (١٦١٥)، ورمز له بحرف (ش) أي عن ابن أبي شيبة. (٤) في (ط): عنه. (٥) في (ط): وأما. (٦) ومنه مشابهة الكفار - من أهل الكتاب وغيرهم - في اتباع الشهوات.

1 / 125