﴿ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ [الحج: ٧٧] (١) و(آمنوا) (٢) كما أن جميع الموجودين في وقت النبي ﷺ وبعده إلى يوم القيامة (٣) مخاطبون بهذا الكلام؛ لأنه كلام الله، وإنما الرسول مبلغ له (٤) .
وهذا مذهب عامة المسلمين - وإن كان بعض من تكلم في أصول الفقه، اعتمد أن الضمير (٥) إنما يتناول الموجودين حين (٦) تبليغ الرسول وأن سائر الموجودين دخلوا: إما بما علمناه بالاضطرار من استواء الحكم، كما لو خاطب النبي ﷺ واحدا من الأمة، وإما بالسنة، وإما بالاجماع، وإما بالقياس، فيكون: كل من حصل منه هذا الاستمتاع والخوض مخاطبا بقوله: ﴿فَاسْتَمْتَعْتُمْ﴾ [التوبة: ٦٩] و﴿وَخُضْتُمْ﴾ [التوبة: ٦٩] وهذا أحسن القولين (٧) .