Invitation to Adhere to the Quran and Its Impact on a Muslim's Life
الدعوة إلى التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلم
Maison d'édition
*
Genres
تعالى، أو أنه معجز، أو اشتماله على الأمور والمسائل العظيمة التي تهم المسلم في حياته ومآله وغير ذلك.
والحقيقة أن ذلك راجع إلى عدم إحاطة أولئك العلماء والمؤلفين لمضامين القرآن العظيم، وعلومه وأحكامه، وفضائله وفوائده، وأنّى لهم ذلك.
يقول الشيخ مناع القطان ﵀: (والقرآن الكريم يتعذر تحديده بالتعاريف المنطقية ذات الأجناس والفصول والخواص. بحيث يكون تعريفه حدًا حقيقيًا، والحد الحقيقي له هو استحضاره معهودًا في الذهن أو مشاهدًا في الحس كأن تشير إليه مكتوبًا في المصحف أو مقروءًا باللسان، فتقول هو ما بين هاتين الدفتين، أو تقول: هو (بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين ... إلى قوله: من الجنة والناس) (١) .
ويقول الدكتور محمد عبد الله دراز يرحمه الله: (أما ما ذكره العلماء من تعريفه بالأجناس والفصول كما تُعرف الحقائق الكلية فإنما أرادوا به تقريب معناه وتمييزه عن بعض ما عداه مما قد يشاركه في الاسم ولو توهمًا، ذلك أن سائر كتب الله تعالى والأحاديث القدسية وبعض الأحاديث النبوية تشارك القرآن في كونها وحيًا إلهيًا فربما ظن ظان أنها تشاركه في اسم القرآن أيضًا، فأرادوا بيان اختصاص الاسم به ببيان صفاته التي امتاز بها عن تلك الأنواع) (٢) .
ومن التعاريف التي ذكرها العلماء والكتاب للقرآن الكريم ما يلي:
أ - قيل هو: اسم للمتلوّ المحفوظ المرسوم في المصاحف (٣) .
_________
(١) مباحث في علوم القرآن، للشيخ مناع القطان ص ٢٠-٢١، وأصل التعريف الذي أورده للدكتور محمد عبد الله دراز يرحمه الله في كتابه النبأ ص ١٤.
(٢) النبأ العظيم، للدكتور محمد عبد الله دراز ص ١٤.
(٣) إعجاز القرآن للباقلاني ١/٢٠ على حاشية الاتقان للسيوطي.
1 / 10