Introduction to the Study of the Quran

Muhammad Abu Shahba d. 1403 AH
23

Introduction to the Study of the Quran

المدخل لدراسة القرآن الكريم

Maison d'édition

مكتبه السنة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

٣ - أسماء القرآن للقرآن الكريم أسماء كثيرة: أشهرها: «القرآن» ومنها «الفرقان» لأنه فارق بين الحق والباطل، قال تعالى: تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيرًا (١) [سورة الفرقان: ١]. ومنها: «الكتاب» وهو مصدر لكتب بمعنى: الجمع والضم، أريد به القرآن لجمعه العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (١) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (٢) [سورة الكهف: ١ - ٢]. ومنها: «التنزيل»، مصدر أريد به المنزل، لنزوله من عند الله، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (٤١) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢) [فصلت: ٤١ - ٤٢]، وغيرها من الآيات كثير. ومنها: «الذكر» سمي به القرآن، لاشتماله على المواعظ والزواجر، وقيل: لاشتماله على أخبار الأنبياء، والأمم الماضية، وقيل من الذكر، بمعنى: الشرف، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [سورة الزخرف: ٤٤] أي شرف لأنه نزل بلغتكم، وقال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩) [سورة الحجر: ٩]. وهذه الأربعة هي أشهر الأسماء بعد لفظ «القرآن»، وقد صارت أعلاما بالغلبة على القرآن في لسان أهل الشرع وعرفهم. وقد تسامح «أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك» - المعروف ب «شيذلة» (١) في كتابه «البرهان في مشكلات القرآن» - في عد ما ليس باسم اسما، وبلغ بها خمسة وخمسين اسما وقد نقل ذلك عنه «السيوطي» في «الإتقان» ووافقه

(١) عزيزي: قيل بضم العين وقيل بفتحها، وشيذلة: بفتح الشين، والذال المعجمة: وهو ابن عبد الملك أحد فقهاء الشافعية المتوفى سنة ٤٩٤ أربع وتسعين وأربعمائة.

1 / 24