Introduction à l'étude du credo islamique

Uthman Domiryah d. 1439 AH
21

Introduction à l'étude du credo islamique

مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية

Maison d'édition

مكتبة السوادي للتوزيع

Numéro d'édition

الثانية ١٤١٧هـ

Année de publication

١٩٩٦م

Genres

الرسالة الخاتمة: وقضت حكمة الله تعالى وإرادته أن تختم رسالات السماء برسالة نبينا محمد ﷺ، فلا رسالة بعد رسالته ولا نبي بعده: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: ٤٠] . وفي الصحيح قال ﷺ: "فُضِّلْتُ على الأنبياء بست: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون" ١. وقال: "مَثَلي ومَثَل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لَبِنَة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" ٢. وهذا يقتضي أن تكون دعوته ﵊ للناس جميعا، لا تخاطب أقواما بأعيانهم ولا جنسا بذاته، وإنما يتوجه فيها الخطاب للناس جميعا بصفتهم الإنسانية العامة، فقال ﷾ على لسان نبيه ﷺ فيما أمره بالبلاغ: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨] .

١ أخرجه مسلم: ١/ ٣٧١. ٢ أخرجه البخاري: ٦/ ٥٥٨، ومسلم: ١/ ٣٧١، ٤/ ١٧٩٠.

1 / 22