المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة
المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة
Maison d'édition
دار المريخ
Numéro d'édition
الرابعة ردمك
Genres
وبعد ذلك سنعاود الكلام عن الكواكب الدوارة مرتبة تصاعديًّا حسب بعدها عن الشمس؛ ومن أجل أن نتذكر هذا الترتيب نقرأ الأبيات التالية:
شمسٌ وعطاردُ أولها ... والزهرة والأرض تليها
مريخُ المشترِى يتبعه ... زحلٌ وأورانوسُ هي فيها
نبتونْ وبلوتو خاتمةٌ ... مجموعةُ شمسٍ لتعيها١
١ الشاعر المصري ممدوح النجار ﵀.
الشمس
مدخل
...
١- الشمس:
قال تعالى: ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا، وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ [سورة النبأ الآية: ١٢، ١٣]
الشمس نجم مضيء بذاته، حيث لمعان الشمس يعادل ضوء القمر وهو بدر ٤٠٠ ألف مرة، ويصل ضوء الشمس إلى الأرض بعد ٤٩٩ ثانية، وهي كرة ضخمة من الغازات المتوهجة ذات الكثافة الكبيرة، ويصل قطرها إلى حوالي ١.٣٩٣.٠٠٠ كم، أو ما يعدلها ١٠٩ مرة طول قطر الأرض، ولهذا فإن حجم الكرة الشمسية يزيد على حجم الكرة الأرضية بأكثر من مليون مرة، ونرى نجم الشمس صغيرًا لبعده عنا، ويصل هذا البعد في المتوسط إلى نحو ٩٣ مليون ميل "١٤٩.٦ مليون كم"، وبسبب المدار البيضي للأرض١، فإن بعدها عن الشمس يكون في يناير أقل بمقدار ٣ مليون
١ ساد بين الفلكيين قديمًا أن الكواكب تتحرك في مدارات دائرية، وكان كوبر نيكوس نفسه يعتقد بأن مدارات الكواكب ما هي إلا دوائر كاملة، ولم يدم هذا الاعتقاد طويلًا إذ إن جوهانس كبلر J.Kepler من ألمانيا، والذي ولد بعد موت كوبر نيكوس بثلاثين عامًا قد قرر أن جميع المدارات السماوية ليست دوائر هندسية، بل هي عبارة عن أسطح ناقصة أي دوائر مضغوطة من الجانبين.
1 / 78