Diffusion de la calligraphie arabe : dans le monde oriental et occidental
انتشار الخط العربي: في العالم الشرقي والعالم الغربي
Genres
4
نسبة إلى مخترعه ذي الرئاستين الوزير الفضل بن سهل، وقلم الرقاع، وقلم غبار الحلبة،
5
وكان يكتب به بطائق حمام الرسائل، وهكذا كان كل قلم معدا لنوع من الكتابة، كما تكتب الآن الإنعامات بالرتب بقلم خاص، والأوراق الديوانية بقلم خاص وألواح الحجر بخط آخر، وكتب التعليم بآخر.
شكل 1-4: الخط الكوفي الجميل. آية من مصحف كتبه أبو بكر الغزنوي سنة 556ه، وتوضيحها: بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى ...
شكل 1-5: الخط في أيام صلاح الدين 583. كتابة له على محراب المسجد الأقصى ببيت المقدس.
فزادت الخطوط العربية على عشرين شكلا، وكلها تعد من الخط الكوفي، فهو إذ ذاك كان خط الدين والدولة، وقد كان يكتب به القرآن منذ أيام الراشدين - كما أسلفنا - حتى أواسط العصور الإسلامية (شكل
1-4 ). وأما الخط النسخي فقد كان مستعملا بين الناس لغير المخطوطات الرسمية، حتى نبغ الوزير أبو علي محمد بن مقلة المتوفى سنة 328ه، فأدخل في الخط المذكور تحسينا كبيرا، بعد أن كان في غاية الاختلال، وأدخله في المصاحف وكتابة الدواوين، وقد اشتهر بعد ابن مقلة جماعة كثيرة من الخطاطين، هذبوا طريقته، وكسوها حلاوة وطلاوة، أشهرهم علي بن هلال المعروف بابن البواب المتوفى سنة 413ه/1031م، وقد اخترع عدة أقلام، وياقوت بن عبد الله الرومي المستعصمي المتوفى سنة 698ه، وغيرهما كثير، وقد تفرع الخط النسخي المذكور بتوالي الأعوام إلى فروع كثيرة، وأصبحت الأقلام الرئيسية في الخط العربي اثنين: الكوفي والنسخي، ولكل منهما فروع كثيرة، اشتهر منها بعد القرن السابع للهجرة ستة أقلام بين المتأخرين وهي: الثلث، والنسخ، والتعليق، والريحاني، والمحقق، والرقاع، برز في هذه الأقلام جلة من العلماء، وما زال الخط يتفرع إلى الآن، فقد ظهر بعد هذه الستة الأقلام القلم الديواني، والقلم الدشتي، والقلم الفارسي، وغيره، وبقي الأمر تابعا لارتفاع الدولة وانخفاض شأنها (انظر شكل
1-5 )، فإنه لما تضعضعت خلافة بغداد، وانتقلت الخلافة إلى مصر والقاهرة انتقل الخط والكتابة والعلم إليها، وسرى منها إلى مضافاتها من البلاد التابعة لدولتها، وإلى ما جاورها، وما زال الخط في جميع هذه الأماكن آخذا في الجودة إلى هذا العهد، وصار للحروف قوانين في وضعها، وأشكالها متعارفة بين الخطاطين، وقد حفظ لنا القلقشندي بيانات صحيحة عن أواسط عصر المماليك (أواخر القرن الثامن للهجرة)، فذكر في الجزء الثالث
Page inconnue