404

Les victoires islamiques dans la révélation des suspicions du christianisme

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Enquêteur

سالم بن محمد القرني

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ

Lieu d'édition

الرياض

الآيات. قال:" ما عدا المسيح ما قال هذه" يعني عوده في يده «١»، وبكى في حديث طويل، وهو حديث أم سلمة «٢» عند هجرتهم إلى الحبشة، وفيه وفي أصحابه أنزل الله سبحانه «٣»: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ والَّذِينَ أَشْرَكُوا ولَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ... إلى قوله: وإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ... (٨٣) «٤».

(١) في (ش):" قوله في يده، وفي (أ): في يده وفي أصحابه. وفي مسند أحمد فضرب النجاشي يده على الأرض فأخذ منها عودا ثم قال:" ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود".
(٢) أم المؤمنين هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله المخزومية بنت عم خالد بن الوليد- ﵁ من المهاجرات الأول إلى الحبشة كانت زوجة لأخي النبي ﷺ من الرضاعة أبي سلمة عبد الأسد المخزومي- ﵁. دخل بها النبي ﷺ في سنة أربع من الهجرة، وهي آخر من مات من أزواجه ﷺ بعد مقتل الحسين سنة إحدى وستين وقيل تسع وخمسين للهجرة. [انظر الاستيعاب ٤/ ١٩٣٩ - ١٩٤٠، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٠١ - ٢١٠].
(٣) هذه القصة في حديث أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢٠١ - ٢٠٣)، (٥/ ٢٩٠ - ٢٩٢) ويسمى حديث الهجرة والقصة مشهورة قد رواها أصحاب السير كابن إسحاق وغيره، من طريق أم سلمة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٤ - ٢٧) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح" اهـ.
وقال أحمد البنا في الفتح الرباني (٢٠/ ٢٢٩). الحديث صحيح ... " اهـ.
قلت: والقصة ليست سبب نزول الآية كما قد يفهم من سياق المؤلف- ﵀ لأن الآية مدنية، وقصة جعفر مع النجاشي قبل الهجرة إلى المدينة [انظر تفسير ابن كثير ٢/ ٨٥].
(٤) سورة المائدة، آية: ٨٢ - ٨٣.

1 / 418