302

Les victoires islamiques dans la révélation des suspicions du christianisme

الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية

Chercheur

سالم بن محمد القرني

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ

Lieu d'édition

الرياض

احتججنا عليه بهذا القاطع «١» أنها باقية إلى هذا الحال. ونؤكده بقول يعقوب ليوسف حين قال: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا والشَّمْسَ والْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (٤) «٢» فزجره يعقوب وقال له:" ما هذه الرؤيا التي رأيت؟ أجئ أنا وأمك وإخوتك فنسجد لك على الأرض"/ «٣».
فنقول: إن كانت أم يوسف التي ولدته حية الآن فهو يناقض ما في التوراة من أنها ماتت قبل ذلك ودفنت ببيت لحم. وإذا وقع التناقض فيها سقط الاحتجاج بها «٤»، وليس للخصم مستند في ذلك غيرها، وإن كانت قد ماتت فقد سمى يعقوب ليوسف بعد أمه أما، فتلك هي التي سجدت له مع يعقوب عند تأويل الرؤيا، سواء كانت هي والدته، أحياها الله حينئذ تصديقا/ لرؤياه «٥»، كما قال

(١) عند اليهود والنصارى.
(٢) سورة يوسف، آية: ٤. وقول التوراة غير هذا.
(٣) نص التراجم الحديثة:" ... فقال إني قد حلمت حلما أيضا وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي. وقصه على أبيه وعلى إخوته. فانتهره أبوه وقال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض ... " الخ.
[سفر التكوين الأصحاح السابع والثلاثين].
(٤) بها: ليست في (أ).
(٥) ذكر هذا القول الشوكاني في تفسيره (٣/ ٥٢) ولم يعزه للحسن البصري، وفي زاد المسير (٤/ ٢٨٨) أن الحسن قال إنها أمه. قلت: ولم يرد عن موتها شيء.

1 / 316