149

Le Triomphe de Sibawayh sur Al-Mubarrad

الانتصار لسيبويه على المبرد

Chercheur

د. زهير عبد المحسن سلطان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Genres

أيعدكم /١٠٨/ أنكم إذا متم إخراجكم فأنكم مخرجون هذا الإخراج، وعمل الظرف وهو إذا، فمن ثم لم يجز الكسر كما لا يجوز يوم الجمعة إنك ذاهب، لأن معناه ذهابك، وهذا خلاف قوله في الظروف، وهو يقول أيضا، لا يجوز يوم الجمعة إنك ذاهب، وحجته قوله: لأن إن لا تبتدأ في كل موضع، وهذا كلام لا وجه له متى لم يحدد تلك المواضع بالعلل، والمعنى فيها ما قلناه من أن الظروف عاملة. والوجه الآخر أن يكون أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما مخرجون، فلما تباعد مخرجون عن أن ردها توكيدا، ومثل هذا في القرآن كثير، من ذلك ﴿قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم﴾ رد إن ثانية، والمعنى- والله أعلم- قل إن الموت الذي تفرون منه ملاقيكم، ومثله ﴿أفإن مت فهم الخالدون﴾، رد الفاء، والمعنى- والله أعلم- أفهم الخالدون إن مت، وكذلك ﴿وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها﴾ وهذا أكثر من أن يحصى. وحكى عن الخليل، أن مثل ذلك قوله: ﴿ألم يعلموا أنه من يحدد الله ورسوله فأن له نار جهنم﴾ ولم يقل صوابا، لأن ما بعد الفاء لا يكون إلا مبتدأ، ولكنه إنما فتح على معنى فوجوب النار، هذا قول الأخفش، والصواب عندي "في" (أن) أن الأولى ردت على ما ذكرت لك قبل، وكذلك قول الجرمي.

1 / 189