132

Le Triomphe de Sibawayh sur Al-Mubarrad

الانتصار لسيبويه على المبرد

Chercheur

د. زهير عبد المحسن سلطان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Genres

مصدر، فيدخل على الحرف كقولك: غلام لزيد. مسألة [٧١] ومن ذلك قوله في باب أي: وتقول: أيها تشاء لك، على معنى قولك: الذي تشاء لك، قال: وإن شئت قلت: أيها تشأ لك، فتضمر الفاء. قال محمد: وهذا خطأ، وإنما يجوز في الشعر على ضعف كما ذكر في باب الجزاء [وهو] قوله: من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشر بالشر عند الله مثلان / ٩٦/ على أن الأصمعي ذكر أن البيت: من يفعل الخير فالرحمن يشكره ... وهذا في الشعر كما وصفت لك أيضا من الضعف. قال أحمد: أراد سيبويه بذلك أن يبين حال (يشاء) إذا كانت صلة للاسم، وأنه إذا جعلها جزاء ولم تكن صلة وأضمر الفاء، وهو وإن أجازه فهو ضعيف في الكلام، وهو أقوى من قولك، إن تأتني أنا كريم، لأن هذا ابتداء وخبر، وهو كلام تام، فلم يحسن أن تضعه في موضع الجواب: فيظن أنك استأنفت خبرا، وكان دخول الفاء لتربطه بالأول أولى وأحسن، وأيها تشأ لك ليست كذلك، لأن (لك) ليس بكلام تام، فهذا أقوى من الابتداء والخبر وإن كانا جميعا ضعيفين، وليس يمنعه ضعفه في الكلام من أن يذكر، وليس قوله في أن هذا

1 / 172