وكل بدعة ضلالة" (^١).
وقال عبد الله بن عمر: "من خالف السنة كفر" (^٢).
قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ (^٣) ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ﴾ قال: "أهل السنة والجماعة"و﴿فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ﴾ قال: "هم أهل البدع والضلالة" (^٤).
وقال سعيد بن جبير (^٥) في قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ (^٦) قال: "لزوم السنة والجماعة" (^٧).
(^١) أخرجه ت. كتاب العلم (ب. ما جاء في الأخذ بالسنة ٥/ ٤٤. د كتاب السنة (ب. لزوم السنة ٣/ ٢٦١. جه في المقدمة (ب. اتباع سنة الخلفاء الراشدين ١/ ٥، دى. في المقدمة (ب. اتباع السنة ١/ ٤٤، حم. ٢/ ١٢٦/١٢٧.
الحاكم في المستدرك. كتاب العلم ١/ ٩٦ كلهم من حديث العرباض بن سارية ﵁ وصحح الحديث الترمذي. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح وليس له علة"، ووافقه الذهبي.
(^٢) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١٩٥ بإسناده عن صفوان بن محرز القاري أنه سأل عبد الله بن عمر في السفر فقال: ركعتان من خالف السنة كفر. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ١٥٤ ونسبه إلى الطبراني في المعجم الكبير وقال: "رجاله رجال الصحيح"، ولم أجده في المطبوع. وذكره بدون إسناد السجزي في كتابه (الرد على من أنكر الحرف والصوت). انظر: ص ١٠٠.
(^٣) آل عمران آية (١٠٧).
(^٤) أخرجه عنه اللالكائي في السنة ١/ ٧٢ وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى ابن أبي حاتم وأبي نصر السجزي في الإبانة والخطيب في تاريخه. الدر المنثور ٢/ ٢٩١.
(^٥) سعيد بن جبير الوالبي مولاهم الكوفي الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد قتله الحجاج بن يوسف الثقفي في شعبان سنة (٩٥ هـ)، وله ٤٩. وقيل: بضع وخمسون سنة. تذكرة الحفاظ ١/ ٧٦، سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٢١.
(^٦) طه آية (٨٢).
(^٧) أخرجه عنه اللالكائي في السنة ١/ ٧١، وأخرج ابن جرير بسنده إلى الربيع بن أنس نحوه. انظر: تفسير ابن جرير ١٦/ ١٩٥.