La régression des musulmans vers le paganisme : le diagnostic avant la réforme

Sayyid Qimni d. 1443 AH
132

La régression des musulmans vers le paganisme : le diagnostic avant la réforme

انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح

Genres

يتابع: «فلم يزالوا يتخللونه بأسيافهم حتى طعنه أحدهم في بطنه بالسيف خرج منها مصرانه، وخلصوا إليه فضربوه بأسيافهم ... فقتل الله عز وجل ابن الأشرف.» ومكان هذه النقاط كنت قد أهملت ستة أسطر لا تشغل خطتي، واستبعدها بدوره كاملة من أول كلمة لآخر كلمة، وبدأ كلامه من حيث بدأت وانتهى إلى حيث انتهيت.

لنذهب إلى موضوع آخر من مطولات الشيخ سلامة هو «الأسلمة والإرهاب 2»، بنظرة سريعة فقد طال الموضوع على القارئ، يحكي لنا - من كتابي طبعا - حكاية غزوة قينقاع وأسرهم وعزم النبي على قتلهم، ولكن ليتدخل حليفهم في زمن الجاهلية عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري، ليمنع عنهم القتل، يقول: «فقام مخاطبا محمد: يا محمد أحسن في مواليي، فلم يرد عليه النبي، فقام يكرر، ومرة أخرى يعرض عنه النبي، فيأخذ الغضب بعبد الله حتى يدخل يده في جيب درع الرسول يمسكه من لحمه الشريف وهو يقول: يا محمد أحسن في مواليي - كتبها كل مرة موالي خطأ وربما هو لا يعلم معناها - حتى غضب النبي غضبا شديدا، ورؤي لوجهه ظلل وهو يقول لعبد الله : ويحك، أرسلني، أرسلني، بينما ابن سلول لا زال ممسكا به ويقول: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود من الناس، وتحصدهم في غداة واحدة؟ إني والله امرؤ أخشى الدوائر! وهنا قال له النبي: هم لك» (الطبري، ج2، ص480).

ولأن الرجل لا يعرف معنى علامات التنصيص، لم يلحظ أني لم أضع على هذا الكلام هذه العلامات؛ وهو ما يعني أني سأرويها على طريقتي، فظنها نص كلام الطبري وأوردها منسوبة إليه نصا، بينما هي نص كلام القمني في كتابه «حروب دولة الرسول»، وليست نص كلام الطبري في كتابه «تاريخ الأمم والملوك»، طبعة دار الكتب العلمية بيروت، المجلد الثاني، ص49، حيث يقول: «رجع الحديث إلى ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة، قال: فحاصرهم رسول الله

صلى الله عليه وسلم

حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول حين مكنه الله منهم، فقال: يا محمد أحسن في مواليي - وكانوا حلفاء الخزرج - فأبطأ عليه النبي

صلى الله عليه وسلم ، قال: فأدخل يده في جيب رسول الله

صلى الله عليه وسلم

فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : أرسلني، وغضب رسول الله

صلى الله عليه وسلم

Page inconnue