Interprétation : ses dangers et ses effets

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
58

Interprétation : ses dangers et ses effets

التأويل خطورته وآثاره

Maison d'édition

دار النفائس للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

الأردن

Genres

وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم الثاني: أن نفي التشبيه لا يكون بنفي الصفات وتأويلها، وإنما يكون بإثبات هذه الصفات، مع نفي التشبيه، وهذا لا يحيله العقل ولا يرفضه، يقول شارح الطحاوية: (هل يكون التنزيه بنفي صفات الكمال؟ فإن نفي الرؤية ليس بصفة كمال إذ أن المعدوم لا يرى، وإنما الكمال في إثبات الرؤية ونفي إدراك الرائي له إدراك إحاطة) (١). الثالث: إن منهجهم هذا أدى إلى تحكيم العقل في النصوص، فكل من لم يرض عقله عقيدة أو حكمًا أو تشريعًا جاءنا من عند الله قال: إن حكم العقل لا يقبله، ومن هنا وجب تأويله. وما أن العقول مضطربة في أحكامها فإنها تتناقض وتتعارض فيما بينها فيما تحكم عليه، يقول

(١) شرح العقيدة الطحاوية: ص ٢٣١.

1 / 62