Insights into Islamic Culture
لمحات في الثقافة الإسلامية
Maison d'édition
مؤسسة الرسالة
Numéro d'édition
الخامسة عشرة ١٤٢٥ هـ
Année de publication
٢٠٠٤ م
Genres
كان هدى الله قد دل المؤمنين على مكمن الخطر، ورباهم على الوعي والحذر، فقد وجههم إزاء ما يكتنف وجودهم المؤمن من تحديات وحملات، إلى الثبات على الإيمان، وأخذ الأمور بروح الصفح والعفو والاحتمال، والمضي في طريق الحق، والإقبال على عبادة الله، وادخار الحسنات، حتى يأتي أمر الله بالفتح والنصر المبين.
قال تعالى:
﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ، أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ، وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ ١
٣- الدعاوى الباطلة:
أ- إن عقيدة الإسلام هي العقيدة الأصلية الكاملة الشاملة، التي تعلن الوحدة الكبرى للدين، من لدن إبراهيم أبي الأنبياء إلى خاتم رسل الله محمد ﷺ
١ البقرة: "١٠٦-١١٠".
1 / 130