87

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

وَقوم يستدلون على وجوب تَحْرِيمهَا بِمُجَرَّد قَوْله تَعَالَى ﴿أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر والأنصاب والأزلام رِجْس من عمل الشَّيْطَان فَاجْتَنبُوهُ لَعَلَّكُمْ تفلحون﴾ الى قَوْله ﴿فَهَل أَنْتُم مُنْتَهُونَ﴾ وَقوم يرَوْنَ ذَلِك بطرِيق التَّرْكِيب وَبِنَاء الْأَلْفَاظ ١٥ ب بَعْضهَا على بعض وَذَلِكَ أَنه لما قَالَ ﵎ ﴿يَسْأَلُونَك عَن الْخمر وَالْميسر قل فيهمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس﴾ ثمَّ قَالَ فِي آيَة أُخْرَى ﴿قل إِنَّمَا حرم رَبِّي الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن وَالْإِثْم﴾ تركب من نجموع الْآيَتَيْنِ قِيَاس أنتج تَحْرِيم الْخمر وَهُوَ أَن يُقَال كل إِثْم حرَام وَالْخمر إِثْم فالخمر إِذن حرَام وَالْإِثْم من أَسمَاء الْخمر وَأنْشد اللغويون ... شربت الْإِثْم حَتَّى زَالَ عَقْلِي ... كَذَاك الْإِثْم يذهب بالعقول ...

1 / 116