63

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

الْمِصْبَاح لِئَلَّا يطفأ نوره وَشبه النَّبِي ﷺ بالزيتونة اذ كَانَ الْهدى انما ينبعث من قبله كانبعاث الزَّيْت من الزيتونة وَجعل الزيتونة لَا شرقية وَلَا غربية لِأَن ظُهُوره ومبعثه ﷺ انما كَانَ بِمَكَّة وَمَكَّة متوسطة بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَهَذَا كَلَام كَمَا ترى قد خرج على أحسن مخارج الْكَلَام وتشبيه جَاءَ على أبدع وُجُوه التَّشْبِيه فَهَذَا وَنَحْوه من الْحَقِيقَة وَالْمجَاز العارضين فِي مَوْضُوع الْكَلِمَة واما الْحَقِيقَة وَالْمجَاز العارضان فِيهَا من قبل أحوالها فانهما كثيران أَيْضا ككثرة النَّوْع الأول فَمن ذَلِك قَوْلهم مَاتَ زيد فيرفعونه كَمَا يرفعون قَوْلهم أمات الله زيدا وَأَحَدهمَا حَقِيقَة وَالْآخر مجَاز وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿فَإِذا عزم الْأَمر﴾ وَالْأَمر لَا يعزم انما يعزم عَلَيْهِ قَالَ النَّابِغَة وان الدّين قد عزما

1 / 91