58

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

تَعَالَى ﴿ونزلناه تَنْزِيلا﴾ أَي رتبناه مراتبه ووضعناه موَاضعه وَمن ذَلِك قَوْلهم نزل فلَان عِنْد منزلَة حَسَنَة أَو منزلَة قبيحة وَمِنْه قَول الشَّاعِر ... أنزلوها بِحَيْثُ أنرلها الله بدار الهوان والإتعاس ... وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الْأَعْلَام وَالْقَوْل كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَمن قَالَ سَأُنْزِلُ مثل مَا أنزل الله﴾ أَي أَقُول مثل مَا قَالَ الله وَأعلم بِمثل مَا أعلم وَمن هَذَا انزال الْوَحْي انما مَعْنَاهُ أَن جِبْرِيل ﷺ تَلقاهُ عَن الله ﷾ وَأَدَّاهُ الى مُحَمَّد ﷺ وَهُوَ رَاجع الى معنى الإقبال الَّذِي قدمْنَاهُ وَمِنْهَا مَا يُرَاد بِهِ الإنحطاط من الْمرتبَة والذلة كَقَوْلِهِم نزلت منرلة فلَان عِنْد الْملك أَي انحطت

1 / 86