56

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

بِصِحَّتِهِ أَن بعض أهل الحَدِيث رَوَاهُ ينزل بِضَم الْيَاء وَهَذَا وَاضح والتأويل الثَّانِي أَن الْعَرَب تسْتَعْمل النُّزُول على وَجْهَيْن أَحدهمَا حَقِيقَة وَالْآخر مجَاز واستعارة فَأَما الْحَقِيقَة فانحدار الشَّيْء من علو الى سفل كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد﴾ وكقول امْرِئ الْقَيْس ... هُوَ الْمنزل الألاف من جو ناعط ... بني أَسد حزنا من الأَرْض اوعرا ... وَأما الِاسْتِعَارَة وَالْمجَاز فعلى أَرْبَعَة أوجه أَحدهَا الإقبال على الشَّيْء بعد الْأَعْرَاض عَنهُ والمقاربة بعد المباعدة يُقَال نزل البَائِع فِي سلْعَته اذا قَارب المُشْتَرِي فِيهَا بعد

1 / 84