4

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

وَلَا بُد من كَون ذَلِك باضطرار اذ كَانَ وجود الِاخْتِلَاف يَقْتَضِي وجود الائتلاف لِأَنَّهُ ضرب وَنَوع من الْمُضَاف وَكَانَ لَا بُد من حَقِيقَة وان لم نقل ذَلِك صرنا الى مَذْهَب السوفسطائية فِي نفي الْحَقَائِق فقد صَار الْخلاف الْمَوْجُود فِي الْعَالم كَمَا ترى أوضح الدَّلَائِل على كَون الْبَعْث الَّذِي يُنكره المنكرون وينازع فِيهِ الْمُلْحِدُونَ الْكَافِرُونَ فسبحان من أودع كِتَابه الْعَزِيز تَصْرِيحًا وتلويحا كل لَطِيفَة لمن قدره حق قدره ووفق لفهم غوامض سره وَصلى الله على من هدَانَا بِهِ من الضَّلَالَة وَعلمنَا بعد الْجَهَالَة واياه يسْأَل أَن يوفقنا لاقتفاء آثاره ختى يحلنا دَار المقامة فِي جواره واني لما رَأَيْت النَّاس قد أفرطوا فِي التَّأْلِيف وأملوا الناظرين بأنواع التصنيف فِي أَشْيَاء مَعْرُوفَة وأساليب مألوفة يُغني بَعْضهَا

1 / 28