115

Insaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Chercheur

د. محمد رضوان الداية

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣

Lieu d'édition

بيروت

المَاء وَلَا أكل جَمِيع الْخبز وَهَذَا كثير مَشْهُور تغني شهرته عَن الْإِكْثَار مِنْهُ وَقد يَأْتِي من هَذَا الْبَاب فِي الْقُرْآن الْعَظِيم والْحَدِيث أَشْيَاء يتَّفق الْجَمِيع على عمومها أَو على خصوصها وَأَشْيَاء يَقع فِيهَا الْخلاف فَمن الْعُمُوم الَّذِي لم يخْتَلف فِيهِ قَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم﴾ و﴿يَا أَيهَا النَّاس إِن وعد الله حق﴾ وَقَول النَّبِي ﷺ الزعيم عَارِم وَالْبَيِّنَة على الْمُدَّعِي وَالْيَمِين على الْمُدعى عَلَيْهِ وَنَحْو ذَلِك كثير وَمن الْخُصُوص الَّذِي لم يخْتَلف فِيهِ قَوْله تَعَالَى ﴿الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ﴾ وَهَذَا القَوْل لم يقلهُ جَمِيع النَّاس وانما قَالَه رجل وَاحِد وَهُوَ نعيم بن مَسْعُود وَلَا جمع لَهُم جَمِيع النَّاس وانما جمع لَهُم جُزْء مِنْهُم

1 / 146