معهم لمن يخرج عليهم، وذلك من أجل أنهم عندهم)(1) من ولاة الأمر المشار اليهم في قوله تعالى: "أطيعوأ الله وأطيعوأ الرشول وأولي الأمر منكم"(2).
وحكموا بصحة الأمور المنوطة بالامام العادل، والرئيس الفاضل الموصوف بصفات الكمال، إذا صدرت عن الظالمين الجائرين على أي حال، ولم يفرقوا في ذلك بين الامام العادل الصادق، والامام الجائر الفاسق، بل أوجبوا طاعة الامام الجائر الفاسق وامتثال أوامره كايجابهم طاعة الامام العادل، وذلك مخالف لماثبت في الصحيح من قول رسول الله : (أعيذك بالله ياكعب بن عجرة من أمراء يكونون بعدى، فمن غشى أبوابهم فصدقهم فى كذبهم و أعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ، ولا يرد علي الحوض.)(3) .
و قوله لأبي ذر: (كيف أنتم وأنمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء قلت: إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به ألقاك أو الحقك، قال: أو لا أدلك على خير من ذلك، تصبر حتى تلقاني)(4).
وقوله : (إنما أخاف على أمتي الآئمة المضلين، وإذا وضع السيف على أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة)(5)، وقوله : (هلاك أمتي على يد
Page 58