252

L'Équité dans la défense des gens de vérité contre les gens d'excès

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Genres

يا بن تيمية: إن الذي تدعيه الرافضة من النص في علي من أعظم الكذب والافتراء؟! نعوذ بالله من التعامي والعمى: فان قيل: فإن بعض هذه النصوص منها ما هو في الصحاح وذلك ليس بنصوص، ومنها ما ليس في الصحاح: قلنا: إنهاكلها من طريق السنة، وقول الخصم: إن بعضها ليس بصحيح، غير مسلم، لدلالتها على معنى واحلي، وهو اختصاص علي لئلا بالفضل والامامة ، ومتى صح أي خبر مما اعترف الخصم بصحته، فقد صح الجميع اتفاقا، لاشتراكها في المعنى الواحد، وهو الفضل والامامة.

وقوله(1): وتلك ليست نصوصا ولا دالة على الإمامة.

قلنا: لا بد لرسول الله في تلك الأخبار من مقصود قطعا لئلا يكون عابتا، فما مقصوده إن كان غير الامامة لمن جعله الله نفس رسوله وحكم بمساواته له؟ خبرنا به، وأوضحه لنا؟

فما علمنا مقصود رسول الله الذي يناسب هذا الرجل الفاضل، إلا امامة على الناس كافة كما هي ثابتة له، فيكون ذلك ثابتا لمساويه في الكمال والفضل، وهو علي بن أبي طالب ا الذي اصطفاه رسول الله لنفسه اخا ووزيرا، وهو قد آخا بين كل شخص من أصحابه ونظيره وشكله ومساويه، و لم يواخ رسول الله غير علي بن أبي طالبليذ فهو أخوه ووزيره وحبيبه وصيه وخليله، وكل هذه المعاني ثابتة لعلي لثلا من رسول الله إجماعا، فيكون هو الامام والخليفة بعده إجماعا، إذ كل شخص تثبت له هذه المعاني

Page 319