الأول: إنا لما نظرنا في المذاهب، وجدنا أحقها وأصدقها وأخلصها عن شوائب الباطل، وأعظمها تنزيها لله تعالى ولرسله ولأوصيائه، وأحسن(1) المسائل الأصولية والفروعية مذهب الإمامية.."(2) إلى آخر ما قال.
ومأذكره قريبا إن شاء الله تعالى، ولقد صدق وأرضاه، وجعل الجنة مع أيمته مأواه.
فهذا يا أخي ما استدلت به الامامية على أنها الفرقة الناجية دون غيرها، ولم أقف لأحد من الفرق على أدلة مثل هذه الأدلة، (وإلا فليبينها من يدعي أنه وقف على مثلها لننظر فيها ونتأملها، فإني)(3) لم أجد غير الامامية يأتي إلا بمجرد الدعوى والقول عن محض الهوى (بغير حجة تتلى)(4)، كابن تيمية هذا، فإنه لم يذكر في كتابه دليلا ناهضا على أن أصحابه السنة هم الفرقة الناجية قطعا دون غيرهم من جميع الفرق.
وكابن شقيف(5) من الزيدية(6)، فإني سألته عن الفرقة الناجية من فرق
Page 46