Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran
مباحث في إعجاز القرآن
Maison d'édition
دار القلم
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
والاقتصادية والاجتماعية في السلم والحرب لا إنكارا وجحودا للهدايات القرآنية وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ولكن خوفا على مصالحهم وعلى مناصبهم وهيئاتهم من المتنفذين في مصير الدول والشعوب من طواغيت الكفر، ولو اطمأن هؤلاء الحكام إلى وعد ربهم وأيقنوا حتمية سننه في مخلوقاته لبادروا إلى التطبيق والالتزام.
يقول ﷻ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ (٥٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (٥٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤) إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (٥٥) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (٥٦) [المائدة: ٥١ - ٥٦].
ولما كان موضوع إعجاز القرآن من الموضوعات الحيوية المتجددة لتعلقه بصحة الرسالة وصدق الرسول الذي جاء بها، وإقامة الحجة والبرهان في كل عصر وعلى الناس قاطبة في كل مكان، بما يتناسب مع مدارك الناس العلمية ومعطيات الحضارة والتقدم العلمي، فإن التأليف فيه قد كثر وشمل المجالات العامة والتخصصية.
ولما نفذت الطبعة الأولى من كتاب (مباحث في إعجاز القرآن) رأيت إعادة طباعته ثانية بعد إعادة النظر في بعض مباحثه وزيادة بعض فقراته واستدراك الأخطاء المطبعية في الطبعة الأولى وذلك مساهمة في الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله، وإقامة الحجة على المتقاعسين عن تطبيق هداياته وتسليحا للدعاة إلى الله بسلاح المعرفة القرآنية في معركتهم مع أعداء القرآن
1 / 7