134

Le coup d’État ottoman

الانقلاب العثماني

Genres

ثناء على قدرته العسكرية وشجاعته، وأن الجمعية لا تنوي قتله كما قتلت شمسي باشا، بل هي تأسف إذا أصيبت شعرة من شعره بأذى. فسكت، فأخذوه إلى رسنة.

فلما رأت الحكومة انحياز فيلق مقدونيا إلى الجمعية، بعثت تستنجد فيلق الأناضول فانحاز إلى الجمعية، فسقط بيدها.

وأخذت الجمعية تزداد قوة وأملا يوما بعد يوم، وكانت تنتظر رجوع رامز من مهمته إلى القناصل. وفي أواسط يوليو من تلك السنة عاد رامز وطلب عقد الجمعية، وأخبرهم أن الدول لا ترى بأسا من طلب الدستور ولا تقف في طريقهم إذا طلبوه.

فتباحثوا وقد أخذت الحماسة منهم مأخذا عظيما، فقرروا طلب الدستور من القصر.

فوقف سعيد وقال: «أرى قبل الإقدام على هذا الطلب، وهو آخر خطوة نخطوها في عملنا، أن نستشير أخانا الجديد الأميرالاي فوزي بك، فإنه ذو معرفة وحنكة، وخطيبته من نساء عبد الحميد وتعرف أخلاقه.»

فاستحسن الجميع رأيه، وكلفوا سعيدا أن يخابره، فاصطحب ابنه رامزا وقص عليه خبر شيرين في أثناء الطريق، وكيف أنه ذهب إلى سلانيك ولم يجدها ولا يعلم أحد مقرها، فتجددت أحزانه. •••

كان فوزي بك قد أقام بقرية بضاحية مناستير، فوصلوا إلى القرية في الضحى فوجدوه في الحديقة وأمارات البشر على وجهه. فلما رأى سعيدا هش له وتقدم لاستقباله، فتقدم سعيد وعرفه بابنه وسأله عن سبب تغيبه عن مناستير منذ أيام فقال: «إنه كان مشتغلا بالقادين لأنها وضعت منذ بضعة أيام.»

فقال سعيد: «وماذا وضعت؟» قال : «وضعت غلاما.»

وكان سعيد قد علم من حديث جرى بينه وبين فوزي بك أن الطفل ابن عبد الحميد، وهم بأن يسأله عن شكله فأسرع فوزي بك وأخرج من جيبه صورة فوتوغرافية دفعها إلى سعيد وقال: «هذه صورة الطفل.»

فاستغرب سعيد تسرعهم في تصويره، فقال فوزي: «إن القادين طلبت ذلك بسرعة، وأرسلت الصورة إلى يلدز من بضعة أيام، وهي تعتقد أن إرسالها يسهل نيل الدستور على الجمعية.»

Page inconnue