L'Évangile de Tolstoï et sa religion
إنجيل تولستوي وديانته
Genres
متى، 21: 28: إذا كان ابن عندما يأمره أبوه يقول له: أسمع وأطيع، ولكنه لا يفعل ما يطلب منه أبوه.
29: وإذا كان ابنه الثاني يقول له: لا أريد أن أسمع وأطيع، ولكنه يذهب بعد ذلك ويتمم إرادة أبيه، فالثاني هو أفضل من الأول، وهكذا يجري بين الناس؛ لأنه لا يدخل ملكوت الله من يقول: أنا طائع لله وأتمم وصاياه، بل الذي يفعل ما يأمر به الله.
الفصل السابع
أنا والآب واحد
طعام الحياة الحقيقي هو إتمام مشيئة الآب والاتحاد معه. (أعطنا خبزنا الجوهري.)
فحوى الفصل السابع
عندما طلب اليهود من يسوع أن يأتيهم بالبرهان على صحة تعليمه؛ أجابهم أن البرهان على صحة تعليمي هو أنني لست أعلم من نفسي بل من تعليم أب الجميع، إني أعلم ما هو حسن لأب جميع البشر، فإذن يكون ذلك التعليم حسن للناس أيضا.
اعملوا حسب كلامي، أتموا الخمس وصايا، وحينئذ تجدون أن تعليمي صحيح، إن إتمام الخمس وصايا يطرد الشر من العالم، وذلك دليل على حقيقتها، ومما لا مراء فيه هو أن ذاك الذي لا يعلم من تلقاء إرادته، بل حسب إرادة الذي أرسله، فذاك دليل على أن تعليمه حق؛ إن ناموس موسى يأمر بإتمام إرادة الناس؛ ولذلك فإنه في كثير من مواضعه يناقض بعضه بعضا ، وأما تعليمي فهو يرشد الناس إلى إتمام مشيئة الآب، فإذن هو يرمي إلى غاية واحدة وهي الوحدة.
أما اليهود: فلم يفهموا كلامه، وسألوه أن يأتيهم بالبراهين المحسوسة الدالة على أنه المسيح الذي كتب عنه في الأنبياء، فأجابهم على ذلك: لا تبحثوا عمن أنا، وهل كتب أنبياؤكم عني أم لم يكتبوا؟ بل افقهوا تعليمي الذي أتكلم به عن أبينا العام، لا تصدقوني كإنسان، وإنما صدقوا ما أقوله عن أب البشر؛ ولذلك لا تبحثوا عمن أنا ومن أين أتيت، بل اتبعوا تعليمي فتنالون به حياة حقيقية، لا يوجد برهان لتعليمي؛ لأنه نور، ولا يستطيع أحد إنارة النور، كما لا يستطيع الإتيان بالبرهان على حقيقة الحق، فتعليمي هو نور وحياة؛ ولذلك فلا يحتاج إلى برهان، وأما الموجود في الظلمة فذلك يمضي إلى النور.
فسأله اليهود أيضا: من هو بحسب الجسد؟ فأجابهم: إني أنا ذلك الذي قلت لكم عنه أولا، إنني إنسان ابن الآب الحياة.
Page inconnue