L'Évangile de Tolstoï et sa religion
إنجيل تولستوي وديانته
Genres
وفيما هم في الطريق قال يسوع لتلاميذه: إنكم جميعا جبناء غير ثابتين على محبتي، فإنه عندما يلقى القبض علي تهربون جميعا وتتركونني، فقال له بطرس: إني لا أتركك مطلقا، وسأدافع عنك دفاعا شديدا، ولو عرضت نفسي للموت، وقال جميع التلاميذ مثل ذلك، فقال لهم يسوع: إذا كان الأمر كذلك فاستعدوا للدفاع وتزودوا؛ لأننا سنختفي عن الأبصار، وخذوا معكم سلاحا لتدفعوا به، فقال له التلاميذ: عندنا سيفان، ولما سمع هذا الكلام استولى عليه الحزن وأخذ يكتئب، ولما وصل إلى مكان مقفر انفرد وشرع يصلي، ونبه تلاميذه إلى الصلاة، لكنهم لم يفهموا قصده، فقال يسوع حينئذ: يا أبتي الروح! أجز عني هذه التجربة، وثبت عزائمي لإتمام إرادتك، وإني لا أريد أن أسير حسب إرادتي لأدافع عن حياتي الجسدية، بل أريد إتمام مشيئتك التي تأمرني بعدم مقاومة الشر، ولكن تلاميذه لم يفهموا كلامه هذا، فقال لهم: لا تفتكروا بالجسد مطلقا، بل اجتهدوا أن تتعالوا بالروح؛ لأن القوة والنشاط بالروح، وأما الجسد فضعيف جدا، ثم قال: يا أبت إذا كانت الآلام العتيدة لا بد منها فلتكن، ولكني مع ذلك أطلب أن تكون مشيئتك وليس مشيئتي، ولم يفهم التلاميذ شيئا من ذلك أيضا، أما هو فلبث يصارع التجربة حتى غلبها، ولما تيقن من فوزه عليها دنا من تلاميذه، وقال لهم: ثقوا، فقد انتهى الأمر، وقد عدلت عن الدفاع والمقاومة، وها أنا ماض لأسلم نفسي إلى أيدي أهل هذا العالم.
لوقا، 11: 53: وبعد ذلك أخذ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ويصادرونه على أمور كثيرة، وهم يراقبونه لكي يقتلوه.
يوحنا، 11: 47: فجمعوا محفلا عظيما، وقالوا: يجب أن نعدم هذا الرجل؛ لأنه بتعاليمه يضحد تعاليمنا.
48: وإن تركناه هكذا آمن به الجميع فيتركون ديانتنا، وقد آمن به الآن أكثر من نصف الأمة، فإذا كان اليهود يصدقون تعليمه القائل بأن جميع الناس أبناء أب واحد وكلهم أخوة، وأنه لا فرق بين شعب اليهود والشعوب الأخرى، فلا ريب أن الرومانيين حينئذ يستولون على أمتنا، ولا يبقى ذكر للمملكة اليهودية.
لوقا، 19: 47: وتفاوض الفريسيون ورؤساء الكهنة كثيرا في أمر قتله، لكنهم لم يجدوا عليه علة تستحق القتل.
48: وذهبت مفاوضتهم عبثا؛ لأنهم لم يستطيعوا أن يقرروا شيئا معلوما.
49: فقال لهم واحد منهم اسمه قيافا، وكان رئيسا للكهنة: إني قد افتكرت فكرا مناسبا.
يجب علينا أن نعلم أنه خير لنا أن يموت واحد عن الأمة من أن تهلك الأمة كلها، فإذا تركنا هذا الرجل فإن الأمة تهلك برمتها، وإني أؤكد لكم ذلك؛ ولذا فإني أرى من الصواب قتل يسوع.
52: حتى ولو لم يهلك الشعب، فإنه يتشتت ويترك دين آبائه وأجداده بما يتعلمه من تعليم يسوع، وهذا وحده كاف لقتله.
53: فصادق الجميع على كلام قيافا، وقرروا جميعا فيما بينهم قتل يسوع.
Page inconnue