150

L'Assistance dans les Chapitres du Jihad

الإنجاد في أبواب الجهاد وتفصيل فرائضه وسننه وذكر جمل من آدابه ولواحق أحكامه

Chercheur

(مشهور بن حسن آل سلمان ومحمد بن زكريا أبو غازي) (ضبط نصه وعلق عليه ووثق نصوصه وخرج أحاديثه وآثاره)

Maison d'édition

دار الإمام مالك

Lieu d'édition

مؤسسة الريان

في الناس: «أنَّ من ضيَّقَ منزلًا، أو قطع طريقًا فلا جهاد له» . فاجتمع معنى الحديثين على أنَّ التضَامَّ في المنزل، بحيث لا يقطع ذلك حقوق المارَّة وغيرهم مُستحبٌ، والتفرُّق مكروه، وكذلك التضييق المخلُّ بالحقوق؛ لا يجوز (١) . في تعبئة الصفوف وآداب القتال قال الله -تعالى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ [الصف: ٤]، وقال -تعالى-: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ [آل عمران: ١٢١] . خرَّج البخاري (٢)، عن حمزة بن أبي أُسيد، عن أبيه، قال: قال النبي ﷺ يوم بدرٍ حين صففْنَا لقريشٍ وصفّوا لنا: «إذا أَكْثَبُوكمْ فَعَليكُمْ بالنَّبْلِ» . وفي كتاب أبي داود مثله (٣)، وزاد: «إذا أكثبوكم -يعني: غَشَوْكُم- فارموهم بالنَّبل، واسْتبقُوا نَبْلَكُم» . الكثب: القُرب، يقال: أكْثَب الشيء والصَّيْدُ، وأَكْثَبَكَ: قَرُبَ منكَ.

(١) انظر تفصيل ذلك في «البناية» (١٠/٢٠٦) للعيني، «الفتاوى الخانية» (٣/٢٢٢)، «تحصيل الطريق إلى تسهيل الطريق» (٩٨-٩٩) لابن الشّحنة، «رياض القاسمين» (ص ٢١٤-٢١٥) للأدَرْنوي الحنفي، «المعيار المعرب» (٣/٣٠٧ و٨/٤٤٨)، «الإعلان بأحكام البنيان» (١/٢٨٨- ط. دار إشبيليا؛ أو ص ٨٨- ط. مركز النشر الجامعي المغربي) لابن الرامي، «البيان والتحصيل» (٩/٤٠٥-٤٠٦)، «الفوائد النفيسة الباهرة في بيان حكم شوارع القاهرة في مذاهب الأئمة الأربعة الزاهرة» (ص ٢٣-٢٦) لأبي حامد المقدسي الشافعي، «روضة الطالبين» (٤/٢٠٤)، «حاشيتا قليوبي وعميرة» (٤/ ٢٠٧)، «المقنع» (٢/١٢٨)، «الإنصاف» (٥/٢٥٥)، «كشاف القناع» (٣/٤٠٦) . (٢) في كتاب الجهاد والسِّير (باب التحريض على الرَّمي) (رقم ٢٩٠٠) . وفي كتاب المغازي (باب منه) (رقم ٣٩٨٤ و٣٩٨٥) . (٣) في كتاب الجهاد (باب في الصفوف) (رقم ٢٦٦٣) .

1 / 154