Informer les savants sur l'histoire des sages
إخبار العلماء بأخبار الحكماء
Chercheur
إبراهيم شمس الدين
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى ١٤٢٦ هـ
Année de publication
٢٠٠٥ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
Genres
الأرض وَقَدْ تابعه صاحب المعتبر بعد اعتباره عَلَى نوع من هَذَا ويحتج القول لتعارض الأدلة وَلَمْ يمكنه الانفصال عنه عَلَى الوجه ومن ذَلِكَ قولهم بأزلية العالم وقدمه وأن تعللوا بعلل فِي قدمه بنسبة ومرة فِي حدوثه بنسبة فما يرحوا فِي الحيرة وأما سبع عشرة مسألة فهم فِيهَا أهل بدعة وَلَيْسَ هَذَا موضع تعديدها وأما السياسات فكلامهم فِيهَا أمر حكمي يرجع إِلَى المصالح المدنية والأمور الدنيوية من الترتيبات السلطانية وهي مأخوذة من كتب الله المنزلة عَلَى الأنبياء المرسلة وأما الخليقات فالقصد بِهَا الرجوع إِلَى حصر صفات النفس وأخلاقها وذكر أجناسها وأنواعها وكيفية معالجتها ومجاهدتها وهي مأخوذة من أخلاق أهل التصوف ومنقولة عنهم وهم المتألهون المثابرون عَلَى ذكر الله تعالى عَلَى مخالفة الهوى وسلوك الطريق إِلَى الله ﷾ بالإعراض عن ملاذ الدنيا لأنهم بالمجاهدة أطلعوا عَلَى أخلاق النفس ومعانيها ومواضع هواها فأهملوا من ذَلِكَ الطالح واتبعوا الفعل الصالح نفعنا الله بهم وسلك بِنَا طريق الحق الَّذِي هو طريقهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الإسكندر الأفروديسي كَانَ فِي زمن ملوك الطوائف بعد الإسكندر بن فيلبس ورأى جالينوس الطبيب وعاصره وكان يلقب جالينوس رأس البغل لأنه اجتمع بِهِ وناظره وجرت بينهما محاورات ومشاغبات ومخاصمات فسمي جالينوس إذ ذَاكَ رأس البغل لقوة رأسه حالة المناظرة والمنافرة وَكَانَ هَذَا الإسكندر فيلسوف وقته شرح من كتب أرسطوطاليس الكثير وَكَانَتْ شروحه يرغب فِيهَا فِي الأيام الرومية وَفِي الملة الإسلامية وإلى زماننا هَذَا عند من يعنى بهذا الشأن قال يحيى بن عدي الفيلسوف أن شرح الإسكندر للسماع الطبيعي كله ولكتاب البرهان رأيتهما فِي تركة إبراهيم بن عبد الله الناقد النصراني وأن الشرحين عرضا علي بمائة دينار وعشرين دينارًا فمضيت لأحتال بالدنانير وعدت وأصبت القوم قَدْ باعوا الشرحين فِي جملة كتب علي رجل خراساني بثلاثة آلاف دينار وقال غير يحيى أن هَذِهِ الكتب الَّتِي وأشار إِلَيْهَا كَانَتْ تحمل فِي الكم
1 / 48