31

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Maison d'édition

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وقال آخر: إذا لم يكن في السمع مني تَصَوُّنٌ ... وفي بصري غَضٌ، وفي منطقي صمت فحظي إذًا من صومي الجوعُ والظمأ ... وإن قلتُ: " إني صمتُ يومًا " فما صُمْتُ وقال الإمام ابن حزم ﵀: (ويُبطل الصومَ أيضًا تعمدُ كلِّ معصية -أي معصية كانت -لا تحاش شيئًا- إذا فعلها عامدًا ذاكرًا لصومه كمباشرة من لا يحل له ...) إلى أن قال: (أو كذب، أو غيبة، أو نميمة، أو تعمد ترك صلاة، أو ظلم، أو غير ذلك من كل ما حرم على المرء فعله) (١). وقد استدل بقوله ﷺ: " والصيام جُنَّة، وإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفث ولا يصخب " (٢) الحديث. وبقوله ﷺ: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " (٣). وبما رُوي أنه ﷺ أتى على امرأتين صائمتين تغتابان الناس، فقال لهما: " قِيئا "، فقاءتا قيحًا ودمًا ولحمًا عبيطًا، ثم قال ﷺ: " ها، إِن هاتين صامتا عن الحلال، وأفطرتا على الحرام " (٤).

(١) " على " (٦/ ١٧٧). (٢) رواه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١). (٣) رواه البخاري رقم (١٩٠٣). (٤) أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٤٣١)، والطيالسي (٢١٠٧)، وقال الهيثمي: " وفيه رجل لم يسم " اهـ. (٣/ ١٧١)، وأشار المنذري في " الترغيب " إلى ضعفه (٣/ ٥٠٧).

1 / 32