142

Inférences de Sheikh Abdul Rahman Al-Saadi du Saint Coran : Présentation et étude

استنباطات الشيخ عبد الرحمن السعدي من القرآن الكريم عرض ودراسة

Maison d'édition

دار قناديل العلم للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Lieu d'édition

دار ابن حزم

Genres

والبيضاوي، والبقاعي، وأبوالسعود، وابن عاشور (^١).
تخصيص سفك الدماء بالذكر يدل على عظم هذا الذنب وشدة مفسدته
قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبَّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ (٣٠)﴾ (البقرة: ٣٠).
١٢ - قال السعدي ﵀: (. . . ﴿وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ وهذا تخصيص بعد تعميم؛ لبيان شدة مفسدة القتل). ا. هـ (^٢)
الدراسة:
استنبط السعدي من هذه الآية عِظم مفسدة القتل ووجه ذلك أنها ذكرت بعد العموم والخاص بعد العام يدل على معنى والمعنى هنا هو بيان شدة مفسدة القتل.
قال الألوسي موافقًا السعدي على هذا الاستنباط: (. . . والعطف من عطف الخاص على العام للإشارة إلى عظم هذه المعصية لأنه بها تتلاشى الهياكل الجسمانية) (^٣)، وكذا قال ابن عاشور: (. . . وعُطف سفك الدماء على الإفساد للاهتمام به) (^٤).
يؤكد هذا الاستنباط ويؤيده أمور منها:

(^١) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١/ ٣٠٢)، وأنوار التنزيل وأسرا التأويل (١/ ٤٨)، ونظم الدرر (١/ ٢٢٥)، وإرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (١/ ٧٩)، والتحرير والتنوير (١/ ٣٨٦).
(^٢) انظر: تفسير السعدي (٤٨).
(^٣) انظر: روح المعاني (١/ ٢٢٣).
(^٤) انظر: التحرير والتنوير (١/ ٤٠٢).

1 / 148