123

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

Chercheur

-

Maison d'édition

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الفصل الثاني أوجه زيادة الإيمان ونقصانه أوضحت في الفصل الذي سبق، قول أهل السنة والجماعة في زيادة الإيمان ونقصانه، وبسطت أدلتهم عليه من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ثم اتبعت الأدلة بنقل جملة من أقوالهم الصالحة في ذلك. أما هذا الفصل فهو لبيان الأوجه التي يكون فيها زيادة الإيمان ونقصانه، إذ إن الإيمان الذي أمر الله به عباده، والذي يكون من عباده المؤمنين يزيد وينقص من أوجه متعددة، فهو يزيد وينقص من جهة معرفة القلب وتصديقه وأعماله، ومن جهة أقوال اللسان وأعماله، ومن جهة الأعمال الظاهرة، ومن أوجه أخرى غيرها، وفي هذه الأوجه أبلغ رد على من أنكر زيادة الإيمان ونقصانه إجمالًا، أو أنكر ذلك في بعض جوانبه، كتصديق القلب أو معرفته أو غير ذلك. وقد بسط شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في كتابه الإيمان هذه الأوجه بسطًا وافيًا وأحسن في بيانها وذكر أدلتها١ فسأذكر في هذا الفصل الأوجه التي ذكرها شيخ الإسلام مع شيء من التصرف في العبارة، وزيادة بيان في بعض المواضع، وزيادة في بعض الأدلة، وذلك

١ انظرها في الفتاوى لشيخ الإسلام (٧/٢٣٢- ٢٣٧، و٥٦٢- ٥٨٤، و٦٧٢) ونقلها عنه السفاريني في لوامع الأنوار (١/٤١٣- ٤١٦) واختصر بعضها ابن أبي العز في شرحه لعقيدة الإمام الطحاوي (ص ٣١٧ و٣١٨) .

1 / 135