103

Annonce de l'immersion par les descendants de l'âge

إنباء الغمر بأبناء العمر

Chercheur

د حسن حبشي

Maison d'édition

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

Lieu d'édition

مصر

Genres

Histoire
ووقع الغلاء بالقاهرة في اللحم خاصة حتى بيع كل رطل بدرهم ونصف. وكان الغلاء أيضًا في حلب حتى بيع المكوك بثلاثمائة، ثم زاد إلى أن بلغ الألف حتى أكلوا الميتة والقطاط والكلاب، وباع كثير من المقلين أولادهم، وافتقر خلق كثير، ويقال: إن بعضهم أكل بعضًا حتى أكل بعضهم ولده، ثم عقب بعد ذلك الوباء ففني خلق كثير حتى كان يدفن العشرة والعشرون في قبر بغير غسل ولا صلاة، ويقال: إنه دام بتلك البلاد الشامية ثلاث سنين، لكن أشده كان في الأولى. وفيها استقر ولي الدين بن أبي البقاء في قضاء الشام والخطابة عوض أبيه، وكان أبو هـ قد سعى أن يكون مستقلًا بذلك في مرض موته فأجيب. ووافاه التوقيع بعد موت أبيه، فولي شمس الدين بن مزهر وكالة بيت المال عوضًا عنه، وذلك في جمادى الأولى. وفيها وقع حريق كثير بدمشق. وفيها استقر بدر الدين الأخنائي في قضاء المالكية في رجب. وفيها وقع الضعف الشديد بالقاهرة بالباردة والنافض. وفيها توجه إلى الحجاز في رجب جمع كثير، فمات منهم الكثير بالضعف. وفيها تسلم السلطان سنجار وأحضر صاحبها إلى القاهرة، واستناب السلطان بها حيدر بن يونس المعروف بابن العسكري.

1 / 105