Le divertissement et la sociabilité

al-Tawhidi d. 414 AH
219

Le divertissement et la sociabilité

الامتاع و المؤانسة

Maison d'édition

المكتبة العنصرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

بيروت

وهو مسئول أقام أمر الله فيهم أم ضيّع، والمرأة راعية على بيتها وما وليت من زوجها، ومسؤولة عنهم أقامت أمر الله فيهم أم ضيّعت، والخادم مسؤول عن مال سيّده أقام أمر الله فيه أم ضيّع» . هكذا رواه ابن عتبة عن نافع عن ابن عمر. قال عياض الأشعريّ: قدم أبو موسى على عمر ومعه كاتب له، فرفع حسابه، فأعجب عمر. وجاء إلى عمر كتاب، فقال لأبي موسى: أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على النّاس؟ قال: إنّه لا يدخل المسجد. قال: لم؟ أجنب هو؟ قال: إنّه نصرانيّ. قال: فانتهره، وقال: لا تدنهم وقد أقصاهم الله، ولا تكرمهم وقد أهانهم الله، ولا تأتمنهم وقد خوّنهم الله. قال عبد الله بن نافع: جاء رجلان من الأنصار إلى النبي- ﷺ يختصمان في مواريث بينهما قد درست ليس بينهما بيّنة، فقال ﷺ «١»: إنكم لتختصمون إليّ وإنما أنا بشر، ولعل بعضكم ألحن بحجّته من بعض، وإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع منكم، فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنّما أقطع له قطعة من نار، يأتي بها إسطاما «٢» في عنقه يوم القيامة. قال: فبكى الرّجلان، وقال كلّ واحد منهما: حقّي لأخي، فقال ﷺ: أمّا إذ قلتما هذا فاذهبا فاستهما، وتوخّيا الحقّ، وليحلّل كلّ واحد منكما صاحبه. وفي رواية أخرى: اذهبا فاصطلحا. وروى ابن عباس أنّ رسول الله- ﷺ كتب إلى النّجاشيّ أصحمة: سلام عليك فإني أحمد إليك الله الملك القدّوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أنّ

1 / 225