103

Imtac Asmac

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Chercheur

محمد عبد الحميد النميسي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

بيروت

أول من رآه من أهل المدينة وكان أول من بصر برسول اللَّه ﷺ رجل من يهود كان على سطح أطم [(١)] له فنادى بأعلى صوته: يا بني قيلة [(٢)]، هذا جدكم الّذي تنتظرون، فخرج الأنصار بالمهاجرين في سلاحهم، فلقوه وهو مع أبي بكر في ظل نخلة، وحيّوا رسول اللَّه ﷺ بتحية النبوة وقالوا: اركبا آمنين، فركب رسول اللَّه ﷺ [(٣)] وأبو بكر ﵁ وحفوا حولهما بالسلاح، فقيل في المدينة: جاء نبيّ اللَّه فاستشرفوا [(٤)] نبي اللَّه ﷺ ينظرون إليه، وأقبل يسير حتى نزل على أبي القيس (كلثوم) بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري، وقيل: بل نزل على سعد بن خيثمة، والأول أثبت. فجاء المسلمون يسلمون عليه وأكثرهم لم يره بعد، فكان بعضهم يظنه أبا بكر. حتى قام أبو بكر ﵁ حين اشتد الحر يظلل على رسول اللَّه ﷺ بثوب، فتحقق الناس حينئذ رسول اللَّه ﷺ. إقامته بقباء وأقام في بني عمرو بن عوف الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس ثم خرج يوم الجمعة، ويقال: بل أقام (بقباء) [(٥)] في بني عمرو بن عوف ثلاثا وعشرين ليلة، ويقال: بل أقام بقباء أربع عشرة ليلة، ويقال: خمسا، ويقال: أربعا، ويقال: ثلاثا فيما ذكر الدولابي. إسلام عبد اللَّه بن سلام ومخيريق وأسس حينئذ مسجد قباء، وأتاه عبد اللَّه بن سلام فأسلم (ثم أسلم) [(٦)]

[(١)] الأطم: الحصن أو البيت المرتفع. [(٢)] بنو قيلة: هم الأنصار، وقيلة: جدة لهم. [(٣)] في (خ) «فركب رسول اللَّه ﷺ بتحية النبوة وأبو بكر» وهو خطأ من الناسخ. [(٤)] الاستشراف: الخروج للقاء. [(٥)] بياض في (خ) . [(٦)] زيادة للسياق. إمتاع الأسماع ج ١- م ٣

1 / 65