15

Imla Anfus

الإملاء الأنفس في ترجمة عسعس (مطبوع ضمن مجموع رسائل لابن ناصر الدين)

Chercheur

أبي عبد الله مشعل بن باني الجبرين المطيري

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قَالَ الْغَامِدِيُّ: طَافَ الْخَيَالُ وَصَحِبَنِي بِالأَوْعَسِ ... بَيْنَ الزُّقَاقِ وَبَيْنَ حرة عَسْعَسَ وَعَسْعَسُ أَيْضًا اسْمُ جَبَلٍ عَالٍ فِي السَّمَاءِ مِنْ جِبَالِ حِمَى ضَرِيَّةَ، لا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ جِبَالِ الْحِمَى، هَيْئَتُهُ كَهَيْئَةِ الرَّجُلِ، فَمَنْ رَآهُ مِنَ الْمُصْعَدِينَ حَسِبَ خِلْقَتَهُ خِلْقَةَ رَجُلٍ قَاعِدٍ لَهُ رَأْسٌ وَمَنْكِبَانِ. قَالَ الشَّاعِرُ: إِلَى عَسْعَسَ ذِي الْمَنْكِبَيْنِ وَذِي الرَّأْسِ. وَقَالَ آخَرُ: بِدَارَةَ عَسْعَسَ دَرَجَتْ عَلَيْهَا ... سَوَافِي الرِّيحِ بَذَّءًا وَارْتِجَاعًا وَالْعَمَلُ مِنْ مَقْلُوبِ هَذَا الاسْمِ قَوْلُهُمْ: تَسَعْسَعَ الشَّيْخُ، إِذَا اضْطَرَبَ مِنَ الْكِبَرِ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الْجَمْهَرَةِ وَأَنْشَدَ قَوْلَ الرَّاجِزِ وَهُوَ رُؤْبَةُ: قَالَتْ وَلَمْ تَأْلُ بِهِ أَنْ تَسْمَعَا ... يَا هِنْدُ مَا أَسْرَعَ مَا تَسَعْسَعَا وسعسع دُعَاءُ الْمَعْزَى إِذَا زَجَرَهَا الرَّاعِي. وَسَعْ زَجْرٌ لِلإِبِلِ أَيْضًا. وَسَعْسَعُ قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ دِمَشْقَ، مَعْرُوفَةٌ يَنْزِلُ بِأَرْضِهَا الْمُسَافِرُونَ. وَعَسْعَسُ بْنُ سَلامَةَ الْمَذْكُورُ، هُوَ مِنَ التَّابِعِينَ عَلَى الصَّحِيحِ الْمَشْهُورِ، وَاسْمُهُ فِيهِمْ كَمَا تَقَدَّمَ مِنَ الإِفْرَادِ، بَلْ مُطْلَقًا فِي الرُّوَاةِ عِنْدَ النُّقَّادِ، وَقَدْ سَمَّتِ الْعَرَبُ بِمُسَمَّاهُ لَكِنَّهُ فِيمَا أَعْلَمُ مِنْ غَيْرِ الرُّوَاةِ.

1 / 469