Imla
إملاء ما من به الرحمن
Chercheur
إبراهيم عطوه عوض
Maison d'édition
المكتبة العلمية- لاهور
Lieu d'édition
باكستان
قوله تعالى (
﴿يخرج لنا مما تنبت الأرض﴾
) مفعول يخرج محذوف تقديره شيئا مما تنبت الأرض وما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ولا تكون مصدرية لأن المفعول المقدر لا يوصف بالانبات لأن الانبات مصدر والمحذوف جوهر (
﴿من بقلها﴾
) من هنا لبيان الجنس ووضعها نصب على الحال من الضمير المحذوف تقديره مما تنبته الأرض كائنا من بقلها ويجوز أن يكون بدلا من ما الأولى بإعادة حرف الجر والقثاء بكسر القاف وضمها لغتان وقد قرىء بهما والهمزة أصل لقولهم أقثأت الأرض واحدته قثاءة (
﴿أدنى﴾
) ألفه منقلبة عن واو لأنه من دنا يدنو إذا قرب وله معنيان أحدهما أن يكون المعنى ما تقرب قيمته بخساسته ويسهل تحصيله والثاني أن يكون بمعنى القريب منكم لكونه في الدنيا و (
﴿بالذي هو خير﴾
) ما كان من امتثال أمر الله لأن نفعه متأخر إلى الاخرة وقيل الألف مبدلة من همزة لأنه مأخوذ من دنؤ يدنؤ فهو دنىء والمصدر الدناءة وهو من الشيء الخسيس فأبدل الهمزة ألفا كما قال لأهناك المرتع وقيل أصله أدون من الشيء الدون فأخر الواو فانقلبت ألفا فوزنه الان أفلع (
﴿اهبطوا﴾
الجيد كسر الباء والضم لغة وقد قرىء به (
﴿مصرا﴾
نكرة فلذلك انصرف والمعنى اهبطوا بلدا من البلدان وقيل هو معرفة وانصرف لسكون أوسطه وترك الصرف جائزة وقد قرىء به وهو مثل هند ودعد والمصر في الأصل هو الحد بين الشيئين (
﴿ما سألتم﴾
ما في موضع نصب اسم ان وهي بمعنى الذي ويضعف أن تكون نكرة موصوفة (
﴿وباؤوا﴾
الألف في باءوا منقلبة عن واو لقولك في المستقبل يبوء (
﴿بغضب﴾
في موضع الحال أي رجعوا مغضوبا عليهم (
﴿من الله﴾
في موضع جر صفة لغضب (
﴿ذلك بأنهم﴾
) ذلك مبتدأ وبأنهم (
﴿كانوا يكفرون﴾
) الخبر والتقدير ذلك الغضب مستحق بكفرهم (
﴿النبيين﴾
) أصل النبي الهمزة لأنه من النبأ وهو الخبر لأنه يخبر عن الله لكنه خفف بأن قلبت الهمزة ياء ثم أدغمت الياء الزائدة فيها وقيل من لهم يهمز أخذه من النبوة وهو الارتفاع لأن رتبة النبي ارتفعت عن رتب سائر الخلق وقيل النبي الطريق فالمبلغ عن الله طريق الخلق إلى الله وطريقه إلى الخلق وقد قرىء بالهمز على الأصل (
﴿بغير الحق﴾
) في موضع نصب على الحال من الضمير في يقتلون والتقدير يقتلونهم مبطلين ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف تقديره قتلا بغير الحق وعلى كلا الوجهين هو توكيد (
﴿عصوا﴾
) أصله عصيوا فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين وبقيت الفتحة تدل عليها والواو هنا تدغم في الواو التي بعدها لأنها مفتوح ما قبلها فلم يكن فيها مد يمنع من الادغام وله في القرآن نظائر كقوله (
﴿فقد اهتدوا﴾
) وان تولوا فإن انضم ما قبل هذه الواو نحو آمنوا وعملوا لم يجز ادغامها لأن الواو المضموم ما قبلها يطول مدها فيجرى مجرى الحاجز بين الحرفين
قوله تعالى (
﴿والصابئين﴾
) يقرأ بالهمز على الأصل وهو من صبأ يصبأ إذا مال ويقرأ بغير همز وذلك على قلب الهمزة ألفا في صبا وعلى قلبها ياء في صابى ولما قلبها ياء حذفها من أجل ياء الجمع والألف في هادوا منقلبة عن واو لأنه من هاد يهود إذا تاب ومنه قوله تعالى (
﴿إنا هدنا إليك﴾
) ويقال هو من الهوادة وهو الخضوع ويقال أصلها ياء من هاد يهيد إذا تحرك (
﴿من آمن﴾
) من هنا شرطية في موضع مبتدأ والخبر آمن والجواب (
﴿فلهم أجرهم﴾
) والجملة خبر ان الذين والعائد محذوف تقديره من آمن منهم ويجوز أن يكون من بمعنى الذي غير جازمة ويكون بدلا من اسم ان والعائد محذوف ايضا وخبر ان (
﴿فلهم أجرهم﴾
وقد حمل على لفظ من آمن وعمل فوجد الضمير وحمل على معناها (
﴿فلهم أجرهم﴾
فجمع وأجرهم مبتدأ ولهم خبره وعند الأخفش أن أجرهم مرفوع بالجار و (
﴿عند﴾
) ظرف والعامل فيه معنى الاستقرار ويجوز أن يكون عند في موضع الحال من الاجر تقديره فلهم أجرهم ) ثابتا عند (
﴿ربهم﴾
) والاجر في الأصل مصدر يقال أجره الله يأجره أجرا ويكون بمعنى المفعول به لأن الاجر هو الشيء الذي يجازى به المطيع فهو مأجور به
Page 40