Imla
إملاء ما من به الرحمن
Chercheur
إبراهيم عطوه عوض
Maison d'édition
المكتبة العلمية- لاهور
Lieu d'édition
باكستان
قوله تعالى (
﴿أن لهم جنات﴾
) فتحت أن ها هنا لأن التقدير لهم وموضع أن وما عملت فيه نصب ببشر لأن حرف الجر إذا حذف وصل الفعل بنفسه هذا مذهب سيبويه وأجاز الخليل يكون في موضع جر بالباء المحذوفة لأنه موضع تزاد فيه فكأنها ملفوظ بها ولا يجوز ذلك مع غير أن لو قلت بشره بأنه مخلد في الجنة جاز حذف الباء لطول الكلام ولو قلت بشره الخلود لم يجز وهذا أصل يتكرر في القرآن كثيرا فتأمله واطلبه ها هنا (
﴿تجري من تحتها الأنهار﴾
) الجملة في موضع نصب صفة للجنات والانهار مرفوعة بتجري لا بالابتداء وأن من تحتها الخبر ولا بتحتها لأن تجري لا ضمير فيه إذا كانت الجنات لا تجري وإنما تجري أنهارها والتقدير من تحت شجرها لا من تحت أرضها فحذف المضاف ولو قيل ان الجنة هي الشجر فلا يكون في الكلام حذف لكان وجها (
﴿كلما رزقوا منها﴾
) إلى قوله من قبل في موضع نصب على الحال من الذين آمنوا تقديره مرزوقين على الدوام ويجوز أن يكون حالا من الجنات لأنها قد وصفت وفي الجملة ضمير يعود إليها وهو قوله منها (
﴿رزقنا﴾
) من قبل أى رزقناه فحذف العائد وبنيت قبل لقطعها عن الإضافة لأن التقدير من قبل هذا (
﴿وأتوا به﴾
) يجوز أن يكون حالا وقد معه مرادة تقديره قالوا ذلك وقد أتوا به ويجوز أن يكون مستأنفا و (
﴿متشابها﴾
) حال من الهاء في به (
﴿ولهم فيها أزواج﴾
) أزواج مبتدأ ولهم الخبر وفيها ظرف للاستقرار ولا يكون فيها الخبر لأن الفائدة تقل إذ الفائدة في جعل الازواج لهم و (
﴿فيها﴾
) الثانية تتعلق ب (
﴿خالدون﴾
) وهاتان الجملتان مستأنفتان ويجوز أن تكون الثانية حالا من الهاء والميم في لهم والعامل فيها معنى الاستقرار
قوله تعالى (
﴿لا يستحيي﴾
) وزنه يستفعل ولم يستعمل منه فعل بغير السين وليس معناه الاستدعاء وعينه ولامه ياءان واصله الحياء وهمزة الحياء بدل من الياء وقرىء في الشاذيتحي بياء واحدة والمحذوفة هي اللام كما تحذف في الجزم ووزنه على هذا يستفع الا أن الياء نقلت حركتها إلى العين وسكنت وقيل المحذوف هي العين وهو بعيد (
﴿أن يضرب﴾
) أي من أن يضرب فموضعه نصب عند سيبويه وجر عند الخليل (
﴿ما﴾
) حرف زائد للتوكيد و (
﴿بعوضة﴾
) بدل من مثلا وقيل ما نكرة موصوفة وبعوضة بدل من ما ويقرأ شاذا بعوضة بالرفع على أن تجعل ما بمعنى الذي ويحذف المبتدأ أي الذي هو بعوضة ويجوز أن يكون ما حرفا ويضمر المبتدأ تقديره مثلا هو بعوضة (
﴿فما فوقها﴾
) الفاء للعطف وما نكرة موصوفة أو بمنزلة الذي والعامل في فوق على الوجهين الاستقرار والمعطوف عليه بعوضة (
﴿أما﴾
) حرف ناب عن حرف الشرط وفعل الشرط ويذكر لتفصيل ما أجمل ويقع الاسم بعده مبتدأ وتلزم الفاء خبره والأصل مهما يكن من شيء فالذين آمنوا يعلمون لكن لما نابت أما عن حرف الشرط كرهوا أن يولوها الفاء فأخروها إلى الخبر وصار ذكر المبتدأ بعدها عوضا من اللفظ بفعل الشرط (
﴿من ربهم﴾
) في موضع نصب على الحال والتقدير أنه ثابت أو مستقر من ربهم والعامل معنى الحق وصاحب الحال الضمير المستتر فيه (
﴿ماذا﴾
) فيه قولان أحدهما أن ( ما ) اسم للاستفهام موضعها رفع بالابتداء وذا بمعنى الذي و (
﴿أراد﴾
) صلة له والعائد محذوف والذي وصلته خبر المبتدأ والثاني أن ما وذا اسم واحد للاستفهام وموضعه نصب بأراد ولا ضمير في الفعل والتقدير أي شيء أراد الله (
﴿مثلا﴾
تمييز أي من مثل ويجوز أن يكون حالا من هذا أي متمثلا أو متمثلا به فيكون حالا من اسم الله (
﴿يضل﴾
) يجوز أن يكون في موضع نصب صفة للمثل ويجوز أن يكون حالا من اسم الله ويجوز أن يكون مستأنفا (
﴿إلا الفاسقين﴾
) مفعول يضل وليس بمنصوب على الاستثناء لأن يضل لم يستوف مفعوله قبل الا
Page 26